في حال غزو أوكرانيا... هكذا يخطط الغرب لاستهداف الخاصرة الرخوة للاقتصاد الروسي

كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، بعضًا من تفاصيل العقوبات التي ستواجهها روسيا إذا ما غزت أوكرانيا، قائلةً إنه سيتم استبعاد روسيا من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من سلع تصدير رئيسية.

وقالت "فون دير لاين" لقناة "ايه.ار.دي" التلفزيونية في ساعة متأخرة من مساء الأحد إنه "سيتم مبدئياً عزل روسيا عن الأسواق المالية الدولية".

وأضافت أنه سيتم فرض عقوبات على "جميع السلع التي نصنعها والتي تحتاجها روسيا بشكل ملح لتحديث وتنويع اقتصادها، حيث لنا الهيمنة على نطاق العالم وليس لديهم بديل".

ثم استدركت منوهةً إلى أنه لن يتم فرض العقوبات إلا بعد الغزو، إذ رفضت مناشدات يوم السبت من الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" بفرض عقوبات فورية.

وترى "فون دير لاين"، التي ترأس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، أن اعتماد روسيا على صادرات الوقود الأحفوري هو نقطة ضعفها، مضيفة "إنها تشكل ثلثي صادراتها كما تأتي نصف ميزانية روسيا منها".

حيث قالت إن روسيا بحاجة إلى التحديث و"هذا بشكل دقيق لن يكون ممكناً" إذا تم تطبيق مزيد من العقوبات.

وبالرغم مما تم الإعلان عنه، إلا أن الدول العظمى في الغرب رفضت الإفصاح عن تفاصيل الردود التي اتفقوا عليها في حالة الغزو الروسي واستبعدوا الرد العسكري فقط، متوعدين بفرض عقوبات اقتصادية على نطاق غير مسبوق.

الولايات المتحدة لن تقف متفرجة:

نقلت وكالة "بلومبيرغ الشرق" عما قالت إنه "ثلاثة مصادر مطلعة"، أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" قد أعدت حزمة أولية من العقوبات لروسيا تتضمن منع المؤسسات المالية الأمريكية من معالجة معاملات بنوك روسية كبرى.

وتهدف الإجراءات، التي لن يتم تنفيذها إلا في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، إلى الإضرار بالاقتصاد الروسي من خلال قطع علاقات "المراسلات" المصرفية، التي تتيح المدفوعات الدولية، بين البنوك الروسية المستهدفة والبنوك الأمريكية.

وبينما قالت السلطات الأمريكية إن القيود المصرفية ستكون جزءاً من حزمة عقوبات محتملة، لم تُشر أي تقارير سابقة إلى خطة الإدارة لقطع علاقات المراسلات المصرفية التي تدعم التدفقات المالية العالمية.

وأكدت المصادر ذاتها أن الولايات المتحدة ستستخدم أيضاً أقوى أداة للعقوبات ضد بعض الأفراد والشركات الروسية، وهي إدراجهم في قائمة تحظر أصولهم وتعامل الأمريكيين عموماً معهم. مما يعني إخراجهم فعلياً من النظام المصرفي الأمريكي، وحظر تجارتهم مع الأمريكيين وتجميد أصولهم في الولايات المتحدة.

وأضافت المصادر أن حزمة العقوبات ربما تشهد تغييرات حتى اللحظة الأخيرة، وأنه لم يتضح بعد أسماء البنوك المستهدفة.

واختتمت بالتعبير عن اعتقادها بأن الأهداف المحتملة تتضمن مؤسسات مالية روسية كبرى منها بنك في.تي.بي وسبير بنك وبنك جازبروم.