يمكنك فعلها... 4 نصائح لبدء مشروع شخصي مع وظيفة ذات دوام كامل
يرغب الجميع في بدء مشروعه الخاص والاستقلال ماديًا، لكن الأغلبية يقعون في حلقة مفرغة والسبب ببساطة أنهم موظفون... فإذا تركت العمل لن تصمد طويلًا قبل الإفلاس وإذا أكملت في عملك لن تجد الوقت للاهتمام بمشروعك الناشئ.
لكن ماذا لو أخبرناكم أن أحدهم استطاع بالفعل بدء مشروعه الخاص وتكلل جهده بالنجاح رغم أنه يعمل بوظيفة ذات دوام كامل...؟
هذا بالضبط ما حصل مع "كول جاكوبس"، وهو مستثمر نجح في تأسيس مشروعه الخاص رغم أنه كان مرتبطا بوظيفة، وباتت شركته اليوم تشغّل 800 موظف. وقد نقلت عنه مجلة "فوربس" 4 نصائح هامة:
أولًا: ابدأ بتحديد أهداف واضحة
الأحلام جميلة وتجعلنا نشعر بحالة من "السُكر العاطفي" حين نحلق بعيدًا عن الواقع ونرسم أهدافًا بعيدة المدى تنتهي أن يصبح أحدنا مثل "إيلون ماسك" أو "جيف بيزوس". لكن ذلك خطأ جسيم فالمفروض التفكير بواقعية والتركيز على أهداف واضحة ضمن مرمى البصر.
ويعتبر فهم الأهداف بشكل واقعي وصحيح 90% من النجاح، باعتبار أنه يمهد لوضع الإستراتيجيات والطريقة الصحيحة، وهذا الأمر يتطلب التنسيق الجيد والتخطيط والانضباط.
إذا كنت ستبدأ مشروعك الخاص وأنت موظف يجب أن تدرك أنك لا تمتلك الكثير من الوقت للتشتت، لذلك أهم نصيحة هي التركيز على هدف واحد مدروس والعمل عليه بأقصى طاقتك.
ثانيًا: إتقان التنظيم وإدارة الأمور
يعتبر النظام من مفاتيح النجاح، إذا كنت تحاول الاحتفاظ بوظيفتك وتأسيس مشروع جديد في نفس الوقت.
لذلك تحتاج إلى نظام يومي يعكس التزامك بأهدافك، واحترامك لمختلف المواعيد والالتزامات خلال هذه المرحلة الحساسة.
وينصح بتدوين مختلف المهام والأعمال اليومية، وتنظيمها بحسب الوقت والأولوية. وتتوفر اليوم بعض برامج الحاسوب والهاتف الذكي التي يمكن أن تساعدك في هذا الأمر.
ثالثًا: تقيد بروتين يومي صارم
هل تتخيل مقدار الوقت الذي يضيع في أمور روتينية، كالمحادثات الطويلة مع الأصدقاء، أو الجدالات الفارغة مع زوجتك/ زوجك...؟!
هذه الأوقات لها ثمنها، وإذا كنت ترغب في بدء مشروعك الخاص ينبغي أن تكون صارمًا مع نفسك بهذا الخصوص.
ومن المهم جدا أن يتحلى الإنسان الطموح بالانضباط في كل ما يتعلق بأوقات النوم والاستيقاظ وممارسة الرياضة والعناية الشخصية، وعدم إهمال الوجبات الغذائية.
وعادة ما يشعر الإنسان بضيق الوقت وتكدس الالتزامات عندما يكون في مرحلة التأسيس لمشروع جديد مع المحافظة على وظيفته، إلا أن الروتين الجيد قد يساعدك على تجاوز هذه المرحلة بنجاح.
رابعًا: حافظ لنفسك على وقت شخصي
أن تكون صارمًا ومنضبطًا ومجتهدًا لا يعني أن تحول حياتك إلى "حلة ضغط على وشك الانفجار".
من المهم جدا أن تمنح نفسك وقتا ولا تسمح للعمل بأن يتسرب إلى كل تفاصيل حياتك، لذلك ينصح المستثمرون دائما بعدم نسيان هذه القاعدة، إذ إن كثيرين وقعوا في خطأ الانغماس في العمل وإهمال حياتهم الشخصية، وتعرضوا بسبب ذلك لضرر كبير.
ومن فوائد هذه الخطوة هو أنك بذلك تحمي نفسك من الإجهاد والملل، وتصبح قادرا على تقديم أداء أفضل بعد أن "تشحن بطاريتك".
بالإضافة إلى ذلك من المهم الانقطاع تماما عن العمل خلال أوقات محددة، لتجنب مشكلة الإجهاد الذهني والبدني.
ومن خلال الابتعاد تماما عن كل مصادر التوتر والإرهاق، فإنك تمنح نفسك فرصة أخذ قسط من الراحة والعودة للعمل بمعنويات وتركيز مرتفع.
هذا الوقت المستقطع قد يكون قصيرا، مثل تخصيص فترة بعد الظهر للراحة، وقد يكون طويلا مثل تخصيص أسبوع عطلة للسفر. ومن المهم جدا خلال هذه الأوقات ألا تفكر في العمل ولا تسمح له بإفساد وقت راحتك.
هذه الفكرة ليست فقط مفيدة لتجنب الإرهاق، بل إنها أيضا تساعد على حل المشاكل والتفكير بشكل جديد. إذ إن أخذ خطوة للوراء والتفكير في صعوبات ومخططات العمل بشكل هادئ، يمكنك من النظر إلى الأمور من زاوية مختلفة، والتوصل لأفكار لم تخطر ببالك عندما كنت منغمسا في العمل.