نسف أطول خط غاز بالعالم في أوكرانيا والروس يجهزون أكبر حشد عسكري منذ الحرب العالمية

أكدت وكالة "تاس" الروسية، وقوع انفجارين في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، في لوهانسك شرق أوكرانيا.

وتعد لوهانسك واحدة من منطقتين أعلنتا الانفصال عن كييف وتشكيل جمهوريتين مستقلتين، وسط اتهامات لموسكو بتقديم الدعم المالي والعسكري لهما.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس"، أن الانفجار الأول وقع بالقرب من خط أنابيب للغاز، فيما لم تذكر تفصيلا عن الانفجار الثاني.

بينما أعلنت شركة "لوغانسك غاز" أن الانفجارين، اللذين استهدفا خطوط "غاز دروجبا" كانا عملا تخريبيا. وأضافت الشركة في بيان: "بعد تقييم الأضرار تبين أن سبب الانفجارين، الذين استهدفا خط أنابيب الغاز كانا عملا تخريبا".

هذا وتعد شبكة خطوط الغاز المستهدفة في المنطقة هي الأكبر على مستوى العالم، وهي التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية وصفت الأنباء التي تحدثت عن انفجار وقع في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا، يوم أمسٍ الجمعة، بـ "المحاولة الجديدة للتغطية على حقيقة أن روسيا هي المعتدية في هذا الصراع عبر الأكاذيب".

أكبر حشد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية:

قال السفير الأمريكي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "مايكل كاربنتر" إن أكثر من 150 ألف عسكري روسي يحتشدون على مقربة من الحدود الأوكرانية - في أكبر حشد عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، على حد وصفه.

وفي وقت سابق، اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية روسيا بتهديد السلام بدبلوماسيتها التي تعيد إلى الأذهان أجواء الحرب الباردة، وحثت موسكو على اتخاذ خطوات جادة لنزع فتيل توتر الأزمة الأوكرانية.

وجاء هذا بعد أن حذر الرئيس الأمريكي "جو بايدن" من أن روسيا تتذرّع لاجتياح أوكرانيا، وقال إن الخطوات الروسية قد تبدأ في الحال، لكنه أكد أيضا أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكنا.

وقالت روسيا إن الادعاءات بدون أساس، وإنها سحبت بعض القوات التي كانت قرب الحدود وأرسلتها إلى قواعدها الأصلية في الأيام الأخيرة. وقالت قوى غربية إنها لم تر دليلا على سحب القوات.

ويرفض الغرب أن يكون لروسيا حق في التأثير على السياسة الخارجية لبلدان قريبة من الحدود، كما كان يفعل الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، وهي الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.

وقد تسببت كل هذه الأحداث بعودة الارتباك والترقب إلى الأسواق، بعد فترة قصيرة من الهدوء عقب إعلان روسيا سحب بعض قواتها من الحدود.