أسواق العالم تتنفس الصعداء بعد بهوت بوادر الحرب... وخسائر لافتة للذهب والنفط
صرّحت روسيا البارحة بأن بعض وحداتها العسكرية تعود إلى قواعدها بعد أن أجرت تدريبات قرب أوكرانيا، وهو تحرك بدا أنه يستهدف تخفيف حدة التوتر بين موسكو والغرب.
ولم يتضح عدد الوحدات التي جرى سحبها بعدما حشدت روسيا حوالي 130 ألف جندي قرب الحدود مع جارتها. وقدد عُززت هذه الأخبار بتقريرٍ جديد صدر اليوم لوكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء بشأن تحركات القوات بعيدًا عن الأراضي الأوكرانية.
كل ذلك دفع بالأسواق العالمية إلى الانتعاش من جديد، حيث صعدت مؤشرات الأسهم وارتفعت رغبة المخاطرة والاستثمار، ثم ركبت العملات المشفرة أيضًا موجة الصعود ليصل سعر البيتكوين إلى أكثر من 44 ألفًا خلال تداولات الـ 24 ساعة الماضية.
أما النفط والذهب فكانا في مقدمة الخاسرين، وذلك بعد موجة طلب كثيف عليهما تبعت تصريحات أمريكية حول اقتراب غزو أوكرانيا.
حيث أنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 3.2 دولار، أو 3.3%، لتسجل عند التسوية 93.28 دولار للبرميل. وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 3.39 دولار، أو 3.6%، عند 92.07 دولار للبرميل.
بالانتقال إلى الذهب، فقد خسرت الأونصة مكاسب الأيام الماضية بالكامل، وعادت إلى مستويات 1854 دولار. لكن الذهب لا يزال – على أي حال – في مستويات سعرية مرتفعة بالنسبة لتداولات الشهور الـ 6 الماضية.
من ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار (أمام سلة من العملات الرئيسية) بشكل لافت إلى 95.8 نقطة.
أما عن الأسهم الأمريكية التي تعد مؤشرًا هامًا لقياس معنويات السوق العالمي بشكلٍ عام، فقد ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.2% (نحو 422 نقطة) إلى 34988 نقطة، وارتفع "ناسداك " بنسبة 2.5% (ما يعادل 349 نقطة) إلى 14139 نقطة، في حين ارتفع "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.6% (ما يعادل 69 نقطة) إلى 4471 نقطة. وذلك في إغلاق أمس الثلاثاء.
وارتفعت معظم أسواق الأسهم في الخليج هي الأخرى، حيث قفز المؤشر القياسي للأسهم السعودية 1.2 بالمئة ليغلق عند أعلى مستوى في أكثر من 15 عاما.
وقال محللون إن سوق الأسهم السعودية قد تواصل الانتعاش مع بقاء أسعار النفط عند مستويات مرتفعة واستمرار طروحات عامة أولية.