بدء حملة تنقيب عن النفط في مناطق جديدة من سوريا
أعلن مجلس الوزراء يوم أمسٍ الثلاثاء، عن التوسع بأعمال الحفر والاستكشاف عن الغاز والنفط لتشمل مناطق جديدة في سورية لزيادة الكميات المنتجة، مع ضرورة تأمين تواتر التوريدات.
وأكد مدير المؤسسة العامة للنفط في سورية "نبيه خريستين"، أن وزارة النفط والثروة المعدنية تستهدف العمل في 16 بئراً خلال العام الجاري لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط بمساعدة "الشركة السورية للنفط"، والشركات العاملة في البلاد.
وأوضح "خريستين" في أعقاب نهاية اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي مع الوزارات المعنية بالطاقة في سورية، أن الخطة تتضمن عمل 5 حفارات في عدة حقول والدخول إلى مناطق استكشافية جديدة لم يكن بالإمكان الدخول إليها سابقاً.
وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى زيادة الإنتاج لتأمين حاجة الكهرباء والمشتقات النفطية للمواطنين في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها سورية.
وكشفت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية مؤخراً، عن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاع النفط والذي بلغ نحو 100.5 مليار دولار منذ بداية الأزمة السورية حتى الآن.
وبلغ إنتاج النفط في سورية خلال العام الماضي نحو 31.4 مليون برميل، بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل، ويصل منها 16 ألف برميل يومياً إلى المصافي.
هذا ويؤكد موقع "أويل برايس" الأميركي في تقريرٍ منذ 2019، أن احتياطي النفط في سوريا يشكل نحو ملياري برميل، ويتركز الجزء الأكبر منه في محافظة دير الزور، أي أنه احتياطي ضئيل بالنسبة للسعودية والتي يبلغ الاحتياطي فيها 268 مليار برميل.
وتتركز معظم الحقول النفطية المعلن عنها بالقرب من الحدود مع العراق ومع تركيا. وتضم محافظة دير الزور أضخم الحقول النفطية بالبلاد، تليها الحسكة. ويعد حقل العمر أكبر حقول البلاد وأشهرها ويقع في ريف دير الزور. إضافة للآبار والحقول المحيطة به كحقل العزبة.
كما تضم محافظة الرقة بعض الحقول الصغيرة المتوزعة بريفها الشرقي.
أما محافظة حمص فتضم حقولاً عديدة أبرزها في ريفها الشرقي مثل الشاعر وهو من أبرز الحقول السورية وينتج ما يقدر بنحو ثلاثة ملايين متر مكعب يوميا بالإضافة إلى حقول الهيل وآراك وحيان وجحار والمهر وأبو رباح في منطقة تدمر.