على خطى لبنان... شركات الصرافة في سوريا ترفض التعامل بالدولار الأبيض
يعاني سكان العاصمة دمشق مؤخراً من صعوبات في إرسال واستلام حوالاتهم المالية بالدولار القديم أو الأبيض كما يسميه البعض، وذلك بسبب امتناع العديد من شركات الصرافة عن التعامل بالدولار القديم دون ذكر الأسباب.
وتسمى الطبعة البيضاء من ورقة المئة الدولار، لأن اللون الطاغي عليها يميل إلى الأبيض، بينما تسمى الطبعة الجديدة من ورقة المئة دولار بالطبعة الزرقاء، لأن اللون الطاغي عليها يميل إلى الأزرق.
وقد أكد موقع "أثر برس" المحلي انتشار هذه الظاهرة، بعد التواصل مع عدد من شركات الصرافة بدمشق والتي أكدت أنه حالياً يتم التعامل فقط بالدولار الجديد (الأزرق)، سواء بإرسال أم استلام الحوالات المالية دون توضيحٍ للأسباب.
وبيّنت إحدى شركات الصرافة أنها تتعامل وفي حالات الضرورة القصوى، بالدولار الأبيض ولكن شريطة أن يكون خالياً من ختم الصرّاف، منوهة إلى أن تعاملها حالياً هو بالـدولار الأزرق فقط.
يذكر أنه منذ حوالي شهرين نفت شركات الصرافة وجود أي قرار أو إجراء سيتخذ بخصوص عدم تداول أو قبول الدولار القديم، مبينةً أنها تقبل التقاضي بالدولار الجديد (الأزرق) والقديم (الأبيض) بشرط ألا يكون مهترئاً.
البداية من لبنان:
أكد العديد من المواطنين في لبنان، أن الطبعة البيضاء من فئة 100 دولار "باتت غير متداولة، وبعض الصرافين يستبدلونها مقابل عمولة بحجة أنها قديمة"، وفقا لصحيفة "نداء الوطن".
وتقول الصحيفة إن بعض المصارف وشركات تحويل الأموال ترفض التعامل بالطبعة القديمة، وأن ذلك مخالف للقانون، وتتراوح قيمة العمولة مقابل استبدالها أو تصريفها بين 5 و10 دولارات.
وقد استدعى امتناع بعض الصرافين اللبنانيين، عن قبول عملة المئة دولار من الطبعة القديمة، التي تعرف باسم (الطبعة البيضاء)، ردا من السفارة الأميركية في لبنان.
وقالت السفارة في منشور على تويتر إن "سياسة الحكومة الأميركية تنص على أن كل تصاميم الاحتياطي الفدرالي الورقية، هي عملة قانونية، أو صالحة قانونيا للمدفوعات، بغض النظر عن تاريخ إصدارها".
وأوضحت السفارة أن "هذه السياسة تشمل جميع الفئات الورقية للاحتياطي الفدرالي منذ عام 1914".