3 مجالات من استثمر أو عمل بها ضمن المستقبل... نصيحة من أغنى رجل بالعالم
ظهر في السنوات الأخيرة رجل الأعمال والملياردير الشهير "إيلون ماسك"، باعتباره الرجل الحديدي الذي يؤسس شركات تحقق طفرات مذهلة.
إن إنجازات "ماسك" لا تقتصر على "تسلا" المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية أو "سبيس إكس Space X" المتخصصة في مشاريع الفضاء فحسب. بل إنه ساهم أيضًا في تأسيس شركات ذائعة الصيت عالمياً، أبرزها شركة حلول الدفع الأشهر باي بال Paypal.
السؤال الذي يثير فضول الجميع:
في إحدى فعاليات ريادة الأعمال، جاوب "ماسك" على سؤالٍ يثير فضول الجميع وهو:
“ما هي الاتجاهات الريادية المُستقبلية التي تقترحها على روّاد الاعمال، لتأسيس شركاتهم الناشئة بناءً عليها، وتصدّر الساحة خلال السنوات المقبلة؟ ... وما الشيء الكبير التالي الذي تراه سيحقق اختراقاً في الأسواق العالمية ويواكب تطور المنظومة العالمية الحالية في التقنية الفائقة والمشروعات عالية التأثير في تسهيل حياة الناس وجعلها أفضل؟"
وكانت إجابة "ماسك" من ثلاث محاور رئيسية:
المحور الأول: وسائل النقل الكهربائية
ما يُقصد هنا هو كافة وسائل النقل (السيارات والطائرات والشاحنات) التي تعتمد على الكهرباء بدل الوقود العضوي.
يرى "ماسك" أن هذا المجال يحتوي على قدر هائل من الفرص، خصوصا مع الاتجاه العالمي بإحلال الطاقة النظيفة بدلًا من الوقود الأحفوري، واتفاق العالم أجمع حتى دول العالم الثالث على إعطاء الفرصة بشكل أكبر لوسائل النقل المعتمدة على الكهرباء، مع اتجاه عالمي للتخلي عن الوقود بشكل كامل خلال نهاية هذا القرن على الأكثر.
المحور الثاني: علم الجينات
يرى "ماسك" أن تحقيق اختراقات في هذا المجال سيعني حصول قفزة هائلة في منظومة الرعاية الصحية العالمية، باعتبار أن الجينات هي المسؤولة عن إدارة الجسم وتشكيله وظهور ومقاومة بعض الأمراض، فضلاً عن تطبيقات أخرى لهذا المجال.
ويذهب "ماسك" بعيدًا في هذا الصدد، ليؤكد أننا قد نصل إلى مرحلة أن ننتزع الأمراض الوراثية من الأجنة قبل تكوينها.
هذا التصور مع ما يبدو أنه مجنون وغير واقعي، إلا انه يلقى اهتمامًا علميًا كبيرًا، وقد تكون خطوة واحدة فيه بمثابة ثورة طبية تغير الكثير.
المحور الثالث: دمج الدماغ البشري مع الذكاء الاصطناعي
يشير "ماسك" في هذا الاقتراح إلى الفرضيات التي تتحدث عن إمكانية إنشاء واجهـة دماغية حاسوبية يُطلق عليها النيورولايس Neurolace، حيث يُزرع شيء صغير في الدماغ يحوّله إلى" إنترنت دماغي ".
سنصل في أحسن الأحوال، عن طريق هذا الابتكار، إلى نظام يعمل على تخزين الافكار على منظومة سحابية، ويزيد من قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، وزيادة الذاكرة بشكل واسع.
ويمكن استخدام هذه الأنظمة في مكافحة أمراض لا علاج لها مثل الشلل الرعاش. وقد يرفع ذلك من مستوى الذكاء البشري ليصبح معادلًا لقدرة معالجة البيانات الصناعية، فلن يكون هناك فروق كبيرة في التعليم والفهم والوعي بين الناس.
كيف لنا كأشخاص عاديين أن نفكر بهكذا مشاريع ضخمة؟
لم يقصد "ماسك"، تأسيس كيانات كبرى يساهم فيها رواد الأعمال بشكل جوهري، وإنما كان يوجههم بالمساهمة في هذه المجالات تحديدًا حتى وإن كانت على شكل مساهمات تنظيمية بسيطة أو كبيرة.
ويرى “ماسك” أن هذه المجالات أو المحاور الثلاثة هي مستقبل ريادة الأعمال الحقيقية، وأن أي رائد أعمال يؤسس شركة ناشئة تحقق اختراقا كبيرًا في هذه المجالات، فهو بالتأكيد سوف يستطيع حصد الثروة والمال والشهرة والنجاح خلال العقود المقبلة.