مارك زوكربيرغ يهدد بإغلاق الفيس بوك في أوروبا إذا لم ترضخ لهذا الشرط
يبدو أن المشاكل بدأت تلاحق شركة ميتا بعدما أظهر الأسبوع الماضي، تقريرها المالي انخفاضًا حادًا في أسهمها بنسبة 25 بالمئة بعد أن فقد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي المستخدمين النشطين يوميًا لأول مرة في تاريخه.
ويرى مراقبون أن شركة ميتا أو "فيسبوك" كما كان اسمها في الماضي، باتت تتصرف بتبجح واستعلاء أمام الحكومات والجهات الرقابية، وقد تسبب افتراضها المسبقة أن لا أحد يمكنها التخلي عنها بخسائر تاريخية للشركة ولمؤسسها "مارك زوكربيرغ".
وفي آخر المستجدات بهذا الخصوص، فقد هددت ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام أنها قد تضطر لإغلاق شبكتي التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء أوروبا إذا لم تتمكن من الاستمرار في نقل بيانات المستخدمين إلى الولايات المتحدة.
وأكدت ميتا على أن معالجة بيانات المستخدمين بين البلدان أمر بالغ الأهمية لها لاستهداف الأعمال والإعلانات.
وأضافت "إذا لم نتمكن من نقل البيانات بين البلدان والمناطق التي نعمل فيها، أو إذا تم تقييد مشاركة البيانات بين منتجاتنا وخدماتنا، فقد يؤثر ذلك على قدرتنا على تقديم خدماتنا، والطريقة التي نقدم بها خدماتنا أو قدرتنا على استهداف الإعلانات".
أصل المشكلة مع أوروبا:
في لغةٍ رسمية حملت شيئًا من التهديد، أوضحت ميتا أنها متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاقية جديدة هذا العام مع السلطات الأوروبية، ولكن إذا لم يتم ذلك فإنها "من المحتمل ألا نتمكن من تقديم عدد من منتجاتنا وخدماتنا الأكثر أهمية، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام في أوروبا ".
وأصل هذه المشكلة يعود إلى أنه كان بإمكان ميتا في السابق استخدام إطار عمل لنقل البيانات يسمى بـ "درع الخصوصية Privacy Shield" كأساس قانوني لإجراء عمليات نقل البيانات عبر المحيط الأطلسي.
لكن في يوليو- تموز 2020، ألغت محكمة العدل الأوروبية المعاهدة بسبب انتهاكات حماية البيانات. ولفتت أعلى سلطة قانونية في الكتلة بأن المعيار لا يحمي بشكل كاف خصوصية المواطنين الأوروبيين.
نتيجة لهذا القرار، تم تقييد الشركات الأمريكية في إرسال بيانات المستخدم الأوروبي إلى الولايات المتحدة وكان عليها الاعتماد على البنود التعاقدية القياسية للقيام بذلك.
ميتا تحذر أن الشركات الأوربية ستتضرر بدونها:
حذر "نيك كليج"، نائب رئيس شركة ميتا للشؤون العالمية والاتصالات من أن "تحديد عمليات نقل البيانات بطريقة آمنة وقانونية من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد ويعيق نمو الأعمال التي تعتمد على البيانات في الاتحاد الأوروبي".
واعتبر "كليج" أن "العديد من الشركات في الاتحاد الأوروبي ستتضرر من دون فيسبوك وإنستغرام".
وتابع في حديثٍ لصحيفة لندن "نحث المنظمين على تبني نهج متناسب وعملي لتقليل الاضطرابات التي ستؤثر على الآلاف من الشركات التي كانت، مثل فيسبوك، تعتمد على هذه الآليات بحسن نية لنقل البيانات بطريقة آمنة ومأمونة".