تقدم المحادثات النووية مع إيران يهبط بأسعار النفط بعد وصولها لمستويات تاريخية

سجلت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين، تراجعًا جاء وسط مؤشرات على تقدم المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي وقرب انتهائها، بما يسمح برفع العقوبات الأميركية عن طهران، الأمر الذي يزيد من معروض الخام من البلد العضو في منظمة أوبك.

وفي السياق ذاته، كانت إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن"، قد أعادت إعفاء إيران من العقوبات يوم الجمعة الماضي، للسماح بمشاريع التعاون النووي الدولي مع دخول المحادثات بشأن الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 المرحلة النهائية.

وإذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن إيران فيمكن لها أن تزيد من شحنات النفط، مما يؤدي إلى زيادة المعروض العالمي من الخام.

ويرى المحللون أن العلامات الجديدة التي تشير إلى بوادر انتهاء ونجاح المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين قد تحد من ارتفاع أسعار النفط بعد تسجيل الخام الأميركي وخام برنت أعلى مستوياتهما منذ عدة سنوات نهاية الأسبوع الماضي.

وقال "جون كيلدوف" من مؤسسة "أجين كابيتال" في نيويورك لوكالة رويترز، إن هناك تكهنات بتخفيف بعض العقوبات وضخ كميات أكبر من النفط الإيراني في السوق.

وأشار مسؤول أوروبي، إلى أنه من المرجح أن يجتمع كبار المبعوثين في محادثات فيينا غير المباشرة، غدا الثلاثاء، في العاصمة النمساوية.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، يوم السبت الماضي، إن الخطوة الأميركية لإعادة إعفاء إيران من العقوبات ليست كافية، وإنه يتعين على واشنطن تقديم ضمانات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى.

ورغم وجود تخوفات وأحداث أخرى ستحدد اتجاه بوصلة النفط، لا سيما التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا والاضطرابات في كازاخستان ونزاعات ليبيا، إلا أن متداولي النفط ينظرون بأهمية بالغة إلى المحادثات النووية الإيرانية، باعتبارها تحمل سيناريوهات عدة قد تقلب الأسواق.

أسعار النفط اليوم:

تراجع خام برنت 53 سنتا أو 0.6% في التعاملات المبكرة، اليوم، إلى 92.74 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه 2.16 دولار يوم الجمعة الماضي.

وانخفض كذلك خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتا أو 0.8% إلى 91.57 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه 2.04 دولار في الجلسة السابقة.

ووصل كلا الخامين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما منذ سبع سنوات، يوم الجمعة، ليواصلا صعودهما للأسبوع السابع بسبب استمرار المخاوف بشأن تعطل الإمدادات.