عمليات اختراق ضخمة... تقرير سري يكشف مصدر تمويل كوريا الشمالية رغم العقوبات

يستغرب البعض من تطور كوريا الشمالية، التي تعرف رسميًا باسم "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، في المجالات العسكرية بشكل كبير وكافي ليجعل الدول الكبرى تشعر بالقلق؛ وذلك بالرغم من العقوبات القاسية المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي.

وذلك إن دل فسيدل على أنها نجحت بتأمين التمويل الكافي من مصادر أخرى، وهو ما يتوافق مع مقتطف سري من تقرير للأمم المتحدة، كانت قد نشرته وكالة رويترز مؤخرًا.

وقد أفاد التقرير بأن كوريا الشمالية، قد واصلت تطوير برامجها النووية والصاروخية الباليستية خلال العام الماضي، وكانت الهجمات الإلكترونية على منصات العملات المشفرة مصدرًا هامًا للإيرادات.

وكتب الخبراء أنه بالرغم من عدم الإبلاغ عن تجارب نووية أو إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، استمرت كوريا في تطوير قدرتها على إنتاج المواد الانشطارية النووية.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من كل العقوبات الدولية، لكن صيانة وتطوير البنية التحتية النووية والصاروخية لكوريا استمرت. وواصلت السعي للحصول على المواد والتكنولوجيا والمعرفة الفنية لهذه البرامج في الخارج، بما في ذلك من خلال الوسائل الإلكترونية والبحث العلمي المشترك.

الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية خاضعة لعقوبات قاسية من الأمم المتحدة منذ عام 2006، وهي عقوبات عززها مجلس الأمن على مر السنين في محاولة لاستهداف تمويل برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.

وقال مراقبو العقوبات في إشارة لفشل هذه السياسية نسبيًا: "لقد أظهرت كوريا قدرات متزايدة على الانتشار السريع والتنقل الواسع وتحسين مرونة قواتها الصاروخية."

الهجمات الإلكترونية مصدر دخل هام لكوريا الشمالية:

يؤكد مراقبو العقوبات، أن الهجمات الإلكترونية، لا سيما على أصول العملات المشفرة، تظل مصدر دخل هام لكوريا الشمالية.

وحصل المراقبون على معلومات تفيد بأن قراصنة كوريين شماليين استمروا في استهداف المؤسسات المالية وشركات العملات المشفرة والبورصات.

وقال تقرير الأمم المتحدة: "وفقًا لإحدى الدول الأعضاء، سرق المتعاملون الإلكترونيون في كوريا أكثر من 50 مليون دولار بين عامي 2020 ومنتصف 2021 من ثلاث منصات للعملات المشفرة على الأقل في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا."

كما استشهد المراقبون بتقرير صدر في الشهر الماضي عن شركة الأمن السيبراني Chainalysis. قالت فيه إن كوريا الشمالية شنت ما لا يقل عن سبع هجمات على منصات العملات المشفرة. كما سرقت ما يقرب من 400 مليون دولار من الأصول الرقمية في العام الماضي.

وأفاد مراقبو عقوبات الأمم المتحدة في عام 2019 أن كوريا حققت ما يقدر بملياري دولار لبرامج أسلحة الدمار الشامل. وذلك باستخدام هجمات إلكترونية واسعة النطاق ومتطورة بشكل متزايد.