مارك زوكربيرغ يخرج من قائمة أغنياء العالم وخسائر شركته بمئات المليارات
خسر مؤسس موقع فيسبوك "مارك زوكربيرغ" 29 مليار دولار من صافي ثروته، يوم الخميس الماضي، بالتزامن مع تسجيل سهم "ميتا" انخفاضا قياسيا في يوم واحد، بعد توقعات أرباح مخيبة للآمال هزت قطاع التكنولوجيا في العالم.
وانخفض سهم "ميت" بنسبة 26 %، مما أدى إلى محو أكثر من 200 مليار دولار في أكبر هبوط على الإطلاق من القيمة السوقية لشركة أمريكية في يوم واحد، وأدى ذلك إلى خفض صافي ثروة مؤسسها ورئيسها التنفيذي "زوكربيرغ" إلى 85 مليار دولار.
بهذا الانخفاض، لم يعد "زوكربيرغ" من بين أغنى عشرة أشخاص في العالم، حيث انتقل للمرتبة الـ 12 في الوقت الحالي. ويعد الانخفاض الكبير في ثروته واحدًا من أكبر الخسائر التي قد يتعرض لها أي ملياردير في يوم واحد، على الأرجح هي السابقة الثانية بعد انخفاض ثروة إيلون ماسك البالغة 33 مليار دولار العام الماضي.
ويُعد انخفاض ثروته في يوم واحد من بين أكبر الانخفاضات على الإطلاق، ويأتي بعد الخسارة الضخمة التي مني بها رئيس تسلا "إيلون ماسك" والبالغة 35 مليار دولار في يوم واحد الشهر الماضي.
ومن المؤكد أن يظل التداول في أسهم التكنولوجيا متقلبا في ظل ارتفاع التضخم والارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة. ويمكن أن تتعافى أسهم ميتا بشدة عاجلا وليس آجلا، مع بقاء التراجع في ثروة زوكربيرغ على الورق.
ما المشكلة مع مارك وشركة ميتا؟
أعلن فيسبوك عن انخفاض عدد مستخدميه يوميًا خلال الربع الأخير، وهو ما يلقي الضوء على كلمة "تراجع"، التي تعد الأولى في قاموس منصة فيسبوك بهذا الشكل.
وقد ألقت فيسبوك باللوم على المنافسة المتزايدة من تيك توك وارتفاع تكاليف بيانات الإنترنت في الهند.
يشير هذا إلى أحدث تحد يواجه فيسبوك للحفاظ على هيمنتها التي دامت عقدًا من الزمان على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما كان واضحًا في أميركا، لكن فيسبوك تمكنت من تعويض الانخفاض في الولايات المتحدة بالنمو في الخارج.
والآن، تحاصر مشاكل الداخل والخارج الشركة مسببة فوضى جديدة لها، فيما لا تزال فيسبوك تعتمد على الإعلانات المباعة على فيسبوك وانستغرام والتي تحقق الجزء الأكبر من إيراداتها السنوية البالغة 118 مليار دولار.
ثمّة مشكلة أخرى تزعج المستثمرين، فمع معاناة منصة فيسبوك الأساسية، قام "زوكربيرغ" بتحويل تركيز الشركة إلى تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، في محاولة لبناء شبكة اجتماعية جديدة حول فكرة الميتافيرس لجذب المستخدمين الشباب.
لكن رحلة بناء تكنولوجيا الميتافيرس لن تكون سريعة أو قليلة التكلفة. إذ أوضح المدير المالي "ديف وينر"، في مكالمة مع المحللين الليلة الماضية، أن فيسبوك أنفقت 10.1 مليار دولار على الخطة في 2021 وتتوقع "زيادة كبيرة" في هذه النفقات خلال العام، على حسب ما نقلت "فوربس".
آبل تضيف الملح على جرح ميتا:
ليست مخاوف التطور والنمو وحدها من تلاحق الشركة، فقد ذاعت فضيحة المبلغين عن مخالفات الشركة الخريف الماضي، ما أثار أسئلة جديدة حول سياسة إدارتها للمحتوى السيئ على موقعها، وحول قيادة "زوكربيرغ".
كذلك أضافت أبل تعقيدًا آخرًا عندما غيرت برنامج آيفون الخاص بها، ما صعب مهمة بيع الإعلانات الرقمية على الشركات من أمثلة ميتا، التي صرحت الأربعاء بأنها تتوقع خسارة 10 مليارات دولار في الإيرادات السنوية جراء هذا التغيير.