لم تكتف بالنفط... الإمارات تعلن أنها ستستحوذ على 25% من سوق الهيدروجين العالمي

صرّح "سهيل المزروعي"، وزير الطاقة الإماراتي، يوم الإثنين الماضي، بأن بلاده تستهدف الاستحواذ على نحو ربع سوق الهيدروجين العالمي، باستخدام مواردها من الهيدروجين الناتج عن تقنية التحليل الكهربائي، وكذلك من الغاز الطبيعي.

وأضاف "المزروعي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز"، أن الإمارات تنفذ حاليا سبع مشروعات في إطار خريطة طريق لإنتاج الهيدروجين في البلاد، وتتطلع إلى تصديره.

وتابع الوزير الإماراتي: "لقد جرت مناقشات بالفعل مع العديد من الدول التي نزودها بالمحروقات حاليا، وهم يرغبون في الحصول على الهيدروجين".

وجاءت تلك التصريحات على هامش جلسة في قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، في مقر معرض إكسبو 2020 في دبي.

وانطلقت، بالتزامن مع ذلك، فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي استمرت فعالياته حتى البارحة 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقد شاركت 7 دول في فعاليات القمة، حيث عرضت من خلال أجنحتها أحدث ابتكارات وتقنيات الطاقة النظيفة والاستدامة، وقدمت القمة منصة تسهم في التواصل وإبرام الشراكات بين الأسواق الناشئة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا من جهة، والمستثمرين في مجال التكنولوجيا من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا من جهة أخرى.

وقد اعتبر هذا الاجتماع على أنه ملتقى يجمع التقنيات المبتكرة من كل أنحاء العالم، بحيث يسهل اكتشافها والعمل على تسريع وتيرة التنمية المستدامة والمساعدة في معالجة تحديات تغير المناخ، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وتنظم القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022 أكثر من 200 جلسة، تركز على موضوعات التنمية المستدامة وتحديات تغير المناخ، ويأتي على رأسها معرض الطاقة الذي يستضيف أكبر وأهم العارضين في قطاع الطاقة المتجددة.

جدير بالذكر أن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 يعد أول حدث دولي رئيس في مجال الاستدامة يقام بعد الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ”كوب 26″، كما سيمهّد الطريق لمؤتمر الأطراف ”كوب 27″ الذي تستضيفه مصر في عام 2022، و“كوب 28“ الذي تستضيفه دولة الإمارات في عام 2023.

احتياطيات نفط ضخمة تقبع عليها الإمارات:

على الرغم من سعي الإمارات الحثيث في كافة مجالات الطاقة المتجددة، إلا أنها تقبع على احتياطيات نفط ليست بالهينة.

حيث كشفت شركة "أدنوك" في وقت سابق من العام الماضي، عن ارتفاع حجم احتياطياتها من النفط بنحو 4 مليارات برميل، ما يعزز مكانتها بوصفها سادس أكبر دولة عالميًا تمتلك احتياطيات نفطية.

وحتى نهاية عام 2020، كانت الإمارات تمتلك نحو 97.80 مليار برميل من الاحتياطيات المؤكدة من النفط، وهو الرقم الذي لم يختلف كثيرًا منذ عام 1996، بحسب بيانات شركة بي بي.

وتُشكّل بذلك احتياطيات الإمارات النفطية نحو 8.2% من إجمالي احتياطيات منظمة أوبك بأكملها؛ لتشغل المرتبة السادسة بين الدول الأكثر امتلاكًا لاحتياطيات الخام.

لكن تشير تقديرات مجلة النفط والغاز إلى أن الإمارات تستحوذ على سابع أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط في العالم، عند 98 مليار برميل حتى نهاية يناير/كانون الثاني عام 2020.

وبحسب المجلة الأميركية، فإن أغلب هذه الاحتياطيات النفطية يتركز في أبو ظبي، أو ما يعادل 96% تقريبًا من إجمالي الاحتياطيات النفطية في البلاد.

بينما تتوزع الـ 4% المتبقية من احتياطيات الخام في الإمارات الـ 6 الأخرى، مع تصدُّر دبي هذه القائمة باستحواذها على نحو 2 مليار برميل من النفط الخام.

وتمثّل احتياطيات الإمارات النفطية ما يقرب من 6% من إجمالي احتياطيات النفط المؤكدة في جميع أنحاء العالم