تركت سيارات البنزين في الماضي... تسلا تبتكر بطارية قادرة على تحريك السيارة 1200 كم

تمكنت سيارة لـ "تسلا" مجهزة ببطارية متطورة، من قطع مسافة أكثر تتجاوز 1200 كيلومتر (أي ما يقارب 750 ميل) بشحنة واحدة؛ لتتفوق بذلك على معظم السيارات التقليدية الأخرى التي تعمل بالبنزين أو الديزل.

وأشارت صحيفة "Independent" البريطانية التي أوردت الخبر يوم الإثنين الماضي 17 يناير/كانون الثاني 2022، إلى أن البطارية الجديدة تم تطويرها من قبل شركة "أور نكست إنيرجي" (Our Next Energy) الناشئة في ديترويت.

إذ مكنت البطارية المتطورة سيارة تسلا "موديل أس"، من قطع ضعف المسافة تقريبا، التي تقطعها بالبطارية العادية، وبذلك تفوقت على معظم السيارات التقليدية الأخرى، لناحية المسافة التي يمكن قطعها بخزان واحد من البنزين أو الديزل.

كما أوضحت الصحيفة أنه تم اختبار البطارية الجديدة في سيارة تسلا على طرقات بولاية ميشيغان، والنتائج التي تم تحقيقها "أرست معياراً جديداً لصناعة السيارات بأكملها"، وفقاً لـ "مجيب إعجاز" مؤسس شركة ONE والرئيس التنفيذي لها.

كما قال الرئيس التنفيذي: "نريد تسريع الاعتماد على السيارات الكهربائية، وإنهاء القلق بشأن المسافة التي يمكن قطعها عبر شحنة واحدة من البطارية، وهو الأمر الذي يعيق معظم المستهلكين اليوم".

وفي هذه الأثناء، باتت المخاوف بشأن المسافة التي يمكن للسيارات الكهربائية قطعها بشحنة واحدة من البطارية، ليست بالمشكلة الكبيرة على أي حال، مع بناء المزيد من محطات الشحن على الطرقات، وسط مساعٍ متزامنة لتقليل وقت الشحن.

يذكر أن هذه البطارية الجديدة التي طورتها ONE، لها تصميم مبتكر يحتوي على الفوسفات والحديد والليثيوم، وتأمل الشركة أن يتم استخدامها في شاحنات تجارية مستقبلاً.

فيما تم تقديم هذه التقنية في مؤتمر CES 2022 التكنولوجي في لاس فيجاس في وقت سابق من هذا الشهر؛ حيث عرض العديد من الشركات والشركات الناشئة تصميمات طموحة لعمر البطارية.

وقد بدأت شركة "تسلا"، التي كانت في الأصل Tesla Motors، في عام 2003 عندما أرادت مجموعة من المهندسين، الذين لديهم شغف بالسيارات الكهربائية، أن يجعلوا من مفهوم السيارات الكهربائية أمرًا واقعيًا لا مجرد موضع للبحث العلمي والتقني.

وقد سعوا جاهدين لتطوير مجموعة سياراتهم الخاصة التي يمكن أن تكون، على حد تعبير الشركة، “أفضل وأسرع وأكثر متعة في القيادة من سيارات البنزين.”

وعلى عكس ما يعاقد البعض لم يكن "إيلون ماسك" مع "تسلا" منذ البداية. في الحقيقة من أسس شركة تسلا هما "مارتن إيبرهارد" و "مارك تاربينينج"، وذلك في عام 2003.

ثم انضم "إيلون ماسك" إلى "تسلا" في عام 2004، بعد استثمار 6.3 مليون دولار في أسهم الشركة خلال جولة استثمارية، وتم تعيينه في منصب رئيس مجلس إدارتها.