الهجوم على الإمارات يصعد بسعر النفط عالميًا إلى ذروة 7 سنوات
ارتفعت أسعار النفط منذ بداية التعاملات المبكرة ليوم أمس الثلاثاء، إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 7 سنوات، بفعل مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات، بعد أن هاجمت جماعة الحوثي اليمنية الإمارات.
كما تلقت أسواق النفط دعما بفعل التفاؤل بنمو الطلب وتراجع المخاوف المتعلقة بالمتحور الجديد "أوميكرون"، وفق ما ذكرت وكالات أنباء عالمية.
في هذا الصدد، قال محلل من مركز "إيه إن زد ريسيرش" (ANZ Research) في مذكرة: إن "التوتر الجيوسياسي الجديد يزيد من المؤشرات الحالية على الشح بالسوق".
أما في تداولات اليوم الأربعاء، فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، في ذروة صعودها، إلى 89 دولار أمريكي للبرميل.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، بنسبة 0.88 بالمئة أو 73 سنتا إلى 85.58 دولارا للبرميل.
وما يزال الطلب العالمي على الخام، يشهد تزايدا خاصة في أوروبا والولايات المتحدة، مع استمرار الطقس البارد في عديد الدول والولايات، ما يعني مزيدا من الطلب على مصادر التدفئة.
وهددت جماعة الحوثي بشن هجمات ضد مزيد من الأهداف في الإمارات، بعد ضربات شنتها باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ تسببت في انفجارات بشاحنات وقود وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص، في حين قالت الإمارات إنها "تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات وهذا التصعيد الإجرامي"، بحسب ما أوردت وكالة رويترز.
وقالت شركة النفط الإماراتية "أدنوك" إنها فعّلت الخطط الضرورية لاستمرارية الأعمال لضمان توفير إمدادات موثوقة من المنتجات لعملائها في الإمارات وحول العالم، بعد واقعة في محطة تحميل المنتجات المكررة في منطقة مصفح بأبو ظبي.
ورفع بنك "جولدمان ساكس" الأميركي توقعاته لخام "برنت" خلال عامي 2022 و2023، ورجح أن يصل سعر الخام إلى 100 دولار خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأكدت المؤشرات الأخيرة تعافي سوق النفط تماما من تدخل الولايات المتحدة في أسواق الطاقة قبل عيد الشكر وكذلك الخوف الذي أحدثه المتحور "أوميكرون"، اللذان دفعا أسعار الطاقة للانخفاض في نوفمبر/ تشرين الثاني وأوائل ديسمبر/ كانون الأول.