لأول مرة في العالم... مبيعات السيارات الكهربائية تتفوق على الديزل في أوروبا
في ظل توجه عالمي إلى دعم قطاع السيارات منخفضة الانبعاثات، وازدياد شهرة السيارات الكهربائية كونها "تريند العصر"، تفوقت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا على مبيعات سيارات الديزل في نهاية 2021 وذلك للمرة الأولى تاريخيا.
وكانت أكثر من 20% من مبيعات السيارات الجديدة في 18 سوقًا أوروبيا، بما في ذلك المملكة المتحدة، هي لسيارات كهربائية بالكامل. بينما مبيعات سيارات الديزل الجديدة، بما في ذلك السيارات الهجينة، كانت تمثل أقل من 19 في المائة من المبيعات.
وبسبب التسهيلات الحكومية، وجهت شركات صناعة السيارات الأوروبية تركيزها على بيع السيارات الكهربائية في ديسمبر/ كانون الأول سعيا لتجنب الغرامات من بروكسل، حيث كان تركيزها سابقا خلال العام على السيارات الأكثر ربحية في ظل أزمة سلسلة التوريد.
ونتيجة لذلك، تم بيع 176 ألف سيارة كهربائية تعمل على البطاريات في أوروبا الغربية خلال ذلك الشهر أي 16 ألف سيارة أكثر مقارنة بسيارات الديزل. لتكون هذه المبيعات هي الأعلى على الإطلاق
يذكر أن مبيعات سيارات الديزل شهدت انخفاضًا ثابتًا منذ فضيحة "شركة فولكس فاجن" حيث تحايلت الشركة على اختبارات الانبعاثات لمحركات الديزل في 11 مليون سيارة.
واللافت أيضًا أن رغم هذه الانخفاضات في المبيعات، حافظت الشركة الألمانية على منصبها كأكبر منتج للسيارات الكهربائية في أوروبا الغربية العام الماضي، حيث باعت أكثر من 310 آلاف نسخة تعمل على البطاريات في المنطقة خلال 2021، وذلك من إجمالي 3.5 مليون سيارة.
هذا ويتجه العالم بشكل متسارع للتوسع في صناعة السيارات الكهربائية الجديدة مما نتج عنه تضاعف الشركات المنتجة لتلك النوعية من السيارات عشرات المرات خلال 3 سنوات فقط.
وتأتي الصين التي تمتلك 5 شركات تقع ضمن التصنيف الأول العالمي، على رأس الدول المنتجة للسيارات الكهربائية، بجانب شركات أمريكية وأوروبية تستثمر ما لا يقل عن 100 مليار دولار في تلك النوعية من الصناعة.
تعتمد السيارات الكهربائية الكاملة، بصفة تامة على الكهرباء المخزونة في مجموعة البطاريات لتحريك العجلات، خلافا لسيارات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالوقود التقليدي (البنزين أو الديزل).
وحين ينضب وقود السيارة التقليدية، يتعين على السائق التوقف في محطة وقود ليعبئ خزان السيارة. وفي المقابل، يُمكن لسائق السيارة الكهربائية إعادة شحن البطارية باستخدام مصدر خارجي للكهرباء.
وللسيارات الهجينة القابلة للشحن محرك يعمل بالبنزين أو الديزل إلى جانب محرك كهربائي، غير أن سائق السيارة يُمكنه إعادة شحن البطارية بنفس الطريقة.
ونسبة لأن المحرك الكهربائي يُمكنه توليد عزم الدوران في سرعات منخفضة للغاية، تستخدم السيارات الكهربائية نقل الحركة ذا السرعة الواحدة، عكس السيارات التقليدية التي تحتاج لتروس متعددة.