بعد ثوران بركاني ضخم... اليابان قد تنتظر تسونامي جديد وأميركا ليست بمنأى

طالبت السلطات في اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، سكان المناطق الساحلية القريبة من المحيط الهادئ، بالابتعاد عن الشواطئ كإجراء وقائي خشية أمواج تسونامي ناجمة عن ثوران بركان في جنوب المحيط الهادئ.

وحذرت اليابان من أمواج يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، بعد أن ضربت أمواج يبلغ ارتفاعها 1.2 متر جنوب البلاد، بينما حذرت الولايات المتحدة من تيارات وأمواج شديدة ومن فيضانات ساحلية.

يأتي ذلك بعدما تسبب انفجار بركاني ضخم تحت الماء في أن تضرب أمواج يزيد ارتفاعها عن متر سواحل دولة تونغا، إذ سُمع دوي انفجار بركان "هانغونغا تونغا هاواباي" عبر جنوب المحيط الهادئ، وفي أماكن بعيدة مثل الولايات المتحدة.

وغطى الرماد أجزاء كثيرة من تونغا، التي تقع عاصمتها على بعد 65 كيلومترًا جنوب الثوران، وتعاني من انقطاع شبه كامل في الكهرباء وخطوط الهاتف وخدمات الإنترنت.

على أي حال، فلم يتضح بعد إذا ما كان البركان والتسونامي قد تسببا في إصابات أو خسائر. لكن مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت قد أظهرت اختناقات مرورية حيث حاول الناس الفرار من المناطق المنخفضة بالسيارة.

انفجار عم المنطقة كأنه دوي قنبلة:

قالت "ميري تاوفا"، إحدى السكان المحليين، إن انفجار البركان حدث بينما كانت عائلتها تستعد لتناول العشاء، وأعتقد شقيقها الأصغر أن ما سمعه هو دوي قنابل تنفجر في مكان قريب.

ونقل عنها موقع Stuff.co.nz الإخباري النيوزيلندي قولها: "كان رد فعلي الأولى هي الاحتماء تحت الطاولة، أمسكت بأختي الصغيرة، وصرخت في والدي وآخرين في المنزل لفعل الشيء نفسه".

ثم تابعت موضحةً أن ما حدث بعد ذلك كان تدفق المياه التي أغرقت المنزل. وأضافت: "كان بإمكانك فقط سماع صرخات في كل مكان، صراخ الناس من أجل الأمان، لكي يصل الجميع إلى مناطق مرتفعة".

وأكدت شركة "تونغا للخدمات الجيولوجية" أن أعمدة الغاز والدخان والرماد المتدفقة من البركان وصل ارتفاعها إلى 20 كيلومترًا.

وكان الثوران الأول الذي استمر ثماني دقائق عنيفًا حتى أن بعض سكان فيجي، التي تقع على بعد 800 كيلومتر، اعتقدوا أنه "صوت رعد عات"، وفقًا لمسؤولين في العاصمة سوفا.

موجات تسونامي مرتقبة بعد أكبر انفجار بركاني في 30 عامًا:

في اليابان، تم تسجيل موجات تسونامي بلغ ارتفاعها 1.2 متر في منطقة كوميناتو بجزيرة أمامي أوشيما. وفي الولايات المتحدة، قال المركز الوطني للتحذير من التسونامي إن الساحل الغربي، بما في ذلك كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وألاسكا ومقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، يمكن أن يشهد أيضا تيارات وموجات قوية.

وصرّح البروفيسور "شين كرونين"، عالم البراكين بجامعة "أوكلان"، أن الثوران البركاني كان من أكبر الانفجارات البركانية في تونغا خلال الثلاثين عامًا الماضية.

وقال لوكالة "بي بي سي" الإخبارية: "هذا حدث كبير جدًا، إنه أحد أهم الثورات البركانية في العقد الماضي على الأقل".

وأضاف "الشيء الأكثر لفتًا للنظر هو مدى سرعة انتشاره وعنفه. ونجم عن ثورة البركان كم ضخم من الرماد. أتوقع أن يكون هناك العديد من السنتيمترات من الرماد التي ترسبت في تونغا."

وقال متحدث باسم الحكومة الأسترالية إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية يراقبان الوضع ومستعدان لتقديم الدعم عند الطلب، وأًصدر تحذير من حدوث موجات تسونامي في أجزاء من الساحل الشرقي لأستراليا وولاية تسمانيا.