بغض النظر عن اختصاصك... 4 مهارات لا تحلم بالحصول على وظيفة جيدة بدون تعلمها

في وقتنا الحالي أصبحت أمور مثل الشهادة الجامعية أو الخبرة العلمية هي مؤهلات غير كافية للحصول على وظيفة جيدة، وذلك ببساطة بسبب مبدأ العرض والطلب، إذ اختل ميزان السوق مع كثرة الخريجين ومع التوجه السائد نحو الدراسة الجامعية كطريق وحيد للحصول على عمل.

لهذا السبب أصبح من الضروري أن تحصل على مهارات إضافية إلى جانب خبرتك العلمية أو العملية، فإذا لم تكن تمتلك أغلب المهارات الوارد ذكرها فيما يلي يؤسفنا إخبارك أن الحصول على وظيفة جيدة أمر صعب المنال.

أولًا: القدرة على التأقلم مع التكنولوجيا

في السابق لم تكن مضطرًا لامتلاك معرفة تكنولوجيا واسعة إلا في وظائف معينة تتطلب ذلك، أما الآن فإذا لم تكن قادرًا على التأقلم مع تطور التكنولوجيا فلن يرغب بك أحد. على سبيل المثال: في زمن العمل والتعليم عن بعد، حتى الدكتور الجامعي المخضرم سيصبح عبئًا على مؤسسته إن لم يكن قادرًا على استخدام مجموعة من البرامج لإعطاء درس احترافي عن بعد.

ثانيًا: التفكير النقدي والقدرة على حل المشاكل

الشركات والمؤسسات لم تعد ترغب بإنسان هو أشبه بالروبوت الذي يكرر وظيفة معينة كل يوم من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً. فالوظائف الروتينية بات يمكم تنفيذها بطرق مختصرة أكثر من أي وقتٍ مضى بفضل تقدم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

علاوةً على ذلك، سيكون من المفيد في المستقبل التفكير بشكل نقدي وإبداعي في عملك، وإضافة مهارات وخبرات فريدة وعلاقات جيدة إلى مهاراتك المهنية.

ذلك أن التفكير خارج الصندوق لن يساعدك على التوصل إلى حلول مبتكرة فحسب، بل سيمنحك الأدوات اللازمة لإثبات قدرتك على حل المشكلات الجديدة والمثيرة للاهتمام.

ثالثًا: الإدارة اللوجستية وإدارة الوقت

في زماننا المعاصر، أصبحت مواعيد إنجاز الأعمال أضيق، كما أصبحت مسؤوليات الوظيفة أكبر. وقد تجد نفسك مطالبا في السنوات القليلة المقبلة بالتفكير كما لو كنت مدير مشروع، حتى لو كنت في وظيفة غير إدارية.

ينطبق ذلك على كافة مناحي الحياة، حتى لو كان ذلك يعني مجرد إيجاد سبل فعالة للقيام بأنشطة أطفالك التي تساعدهم فيها بعد المدرسة خلال جدول عملك المزدحم أصلا.

وفي هذه الظروف يعتبر إتقان استخدام الخدمات اللوجستية هو سر النجاح. فعلى سبيل المثال، إذا تمكنت من الوصول إلى منزل أهلك في العام الماضي لقضاء عطلة العيد من خلال السفر عبر المطارات المزدحمة والقيود المفروضة على السفر وغير ذلك من المعوقات، فاعلم أنك تملك القدرة على تحديد أولويات وقتك ومواردك الأخرى بكفاءة.

رابعًا: القدرة على التواصل والتفاوض

مهارات التواصل والتفاوض أصبحت أمورًا هامة وأساسية، والجهل في هذا المجال سيجعلك في موضع ضعيف للغاية وينقص من أهمية خبرتك وما يمكنك تقديمه.

بالنسبة لأي شركة أو مؤسسة أو حتى متجر، فإن توظيف شخص يستطيع التواصل بشكل فعال مع زملاء العمل، وبناء علاقات جيدة مع العملاء، هو أفضل بكثير من توظيف شخص على درجة عالية من الخبرة والاحترافية لكنه لا يستطيع العمل بشكل جماعي أو يتسم بصفات تجعل العميل يخشى التعامل معه.

لا يهم إن كانت شخصيتك الحقيقية اجتماعية وودودة أم لا، حينما يتعلق الأمر بالحصول على عمل في القرن الـ 21 يجب أن تجبر نفسك لكي تصبح اجتماعيًا وودودًا... خلال ساعات العمل على الأقل.