بعد أن تكدست المحاصيل وتلفت... الحكومة تتحرك لتسويق حمضيات الساحل السوري

بعد تداول صور وتسجيلات مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، تظهر تكدّس الحمضيات في الأراضي الزراعية وتلف بعضها، أقرّت الحكومة السورية، يوم أمسٍ الثلاثاء، مجموعة من الإجراءات لتدارك موسم الحمضيات في اللاذقية وطرطوس.

يأتي ذلك أيضًا بينما أعلن عدد من مزارعي الساحل السوري عزوفهم عن قطاف محاصيلهم من الحمضيات، جراء الخسائر التي تعرضوا لها، مشيرين إلى أن أسعار "المؤسسة السورية للتجارة" التي تولت مسؤوليات التسويق غير منصفة بالنسبة لهم.

وذكرت صفحة "رئاسة الوزراء" على فيس بوك أن "المجلس طلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك شراء كميات كبيرة من الحمضيات من الفلاحين بشكل مباشر وفق الأسعار الرائجة من مختلف الأنواع والأصناف والعمل على تخزين أكبر كميات ممكنة منها وزيادة الكميات المطروحة في صالات ومنافذ السورية للتجارة في جميع المحافظات".

وقالت إن "المجلس كلف وزارة الأشغال العامة والإسكان وضع نحو 100 سيارة شاحنة عاملة في شركات القطاع العام بتصرف السورية للتجارة وفق برنامج زمني محدد لنقل كميات الحمضيات المسوقة إلى المحافظات وتغذية أسواق الهال بالكميات الكافية من المحصول".

وأضافت أن "رئيس المجلس حسين عرنوس وعد بمتابعة تنفيذ آليات الدعم على أرض الواقع واتخاذ إجراءات مباشرة تنعكس إيجاباً على تسويق موسم الحمضيات، وإعادة النظر بآليات تسعير المحصول المتبعة حالياً وإيجاد المخارج الحقيقية للاختناقات الحاصلة في تسويقه".

 تلف وتكدس المحاصيل... واقع تنكره الحكومة:

أكد مزارعون لصحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة، عزوفهم عن التسويق عبر "السورية للتجارة" بعد أن فرزت كميات لفلاحين وانتقت النخبين الأول والثاني ورفضت كمية قدرت بنحو طنين بحجة أنهما صنف ثالث ليشتروها بأقل الأثمان، ما دفع بعض ضامني الأراضي إلى إيقاف استكمال عملية الضمان بعد دفع القيمة الأولية، لكون خسارة المحصول على الأشجار أقل ضرراً من خسارة الموسم مع مصاريف تسويقه.

وكان وزير التجارة قد نشر، في 5 من كانون الثاني الحالي، منشورًا عبر صفحته في "فيس بوك"، كذّب فيه الصور المتداولة للحمضيات المتعفنة والمتساقطة على الأرض في الساحل السوري.

وكتب سالم في منشوره أن الصور تسيء للفلاحين وللمؤسسة السورية للتجارة حول محصول الحمضيات، معتبرًا أن تلك الصور تعود لعامي 2017 و2018.

وكانت صحيفة "الوطن" المحلية نشرت مؤخرًا تقريرًا مصوّرًا، ظهر فيه مزارعون من اللاذقية يشتكون تكدّس محصولهم من الحمضيات.