5 أخطاء مالية ساذجة ستقودك عاجلًا أم آجلًا إلى الإفلاس لو ارتكبتها
الأمر لا يتعلق بوضعك المالي الحالي، أو ما كنت عليه في الماضي، طالما أنك تتعامل مع أموالك بأسلوب خاطئ فالإفلاس سينتظرك دائمًا في نهاية الطريق. حتى أولئك الذين ورثوا ثروات "لا تفنيها النيران" كما يقول الناس في المثل اصطلاحًا؛ انتهى بهم الأمر بالإفلاس حينما ارتكبوا بعض أو كل هذه الأخطاء الواردة فيما يلي...
أولًا: الإنفاق المفرط والاستعراضي
الثروات الضخمة تندثر من الإنفاق المفرط. قد لا يبدو الأمر وكأنه مشكلة كبيرة عند إنفاق المال لمرة بهدف الترفيه أو تناول العشاء خارج المنزل أو جلسة في المقهى كل أسبوع، ولكن كل بند صغير من هؤلاء يتضاعف في النهاية.
ندعوك أن تسأل نفسك إذا كنت حقا بحاجة إلى الأشياء التي تجعلك تدفع من أجلها كل شهر، سنة بعد سنة. أشياء مثل تلفزيون الكابل، وخدمات مواقع الأفلام، أو عضوية الصالة الرياضية الراقية يمكن أن تجبرك على الدفع دون انقطاع ولا تمكنك من امتلاك أي شيء.
عند التفكير قليلًا ستجد أن الكثير من الأمور التي تهدر أموالك عليها يمكن استبدالها بأمور أخرى تلبي حاجتك بشكل أكثر كفاءة وأوفر.
ثانيًا: الإنفاق من بطاقة الائتمان أو العيش على القروض
أصبح استخدام بطاقات الائتمان لشراء الضروريات أمرا شائعا إلى حد ما. لكن وعلاوةً على أنها تورط صاحبها بالربى المحرم، فإن أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان تجعل سعر المشتريات في النهاية أكثر بكثير. في بعض الحالات، قد يعني استخدام الائتمان أنك ستنفق أكثر مما تكسب.
الأمر ذاته ينطبق على أولئك الذين يقترضون للاستهلاك... في الواقع إن أي مال تقترضه لهدف غير استثماري أو لا يشكل حاجة ضرورية سيكون بمثابة دفعة أخرى نحو التأزم المالي والإفلاس.
ثالثًا: نمط حياة من الراتب إلى الراتب
إذا كنت من أولئك الذين ينفقون راتبهم حتى آخر قرش في نهاية الشهر، فيجب أن نحذرك أن فقدان راتب واحد في هذه الحالة – عند ترك العمل أو في حال حدوث حالة طارئة - سيكون كارثيًا.
العديد من المخططين الماليين سينصحونك بالحفاظ على ما قيمته 3 أشهر من النفقات في حساب حيث يمكنك الوصول إليها بسرعة. فإن فقدان فرص العمل أو التغيرات في الاقتصاد يمكن أن تستنزف مدخراتك وتضعك في دورة من الديون لدفع الديون.
حاجز 3 أشهر يمكن أن يكون فارقاً بين الحفاظ على حياتك المالية بطريقٍ مستقر أو أن تهوي نحو قيعان البطالة والإفلاس.
نعلم أن العديد من القراء في البلدان النامية سيصعب عليهم تصور عدم إنفاق الراتب كاملًا، لكن ذلك لا يعني الاستسلام وعدم البحث عن مورد مالي آخر لإنشاء صندوق طوارئ على الأقل.
رابعًا: عدم الاهتمام باستثمارات التقاعد
إذا لم تتمكن من استثمار أموالك في الأسواق أو من خلال استثمارات أخرى منتجة للدخل، فقد لا تتمكن أبدا من التوقف عن العمل. لذلك فإن تقديم مساهمات شهرية في حسابات التقاعد المعينة أمر ضروري لتقاعد مريح. وعليك فهم الوقت الذي يجب أن تنمو فيه استثماراتك ومقدار المخاطر التي يمكنك تحملها.
الأمر لا يتعلق بأنك حاليًا في عمر بعيد أو قريب من التقاعد، بناء استثمار آمن يدر دخل سلبي ثابت من أجل المستقبل هو ضرورة لا رفاهية.
خامسًا: نمط حياة عشوائي بلا خطة مالية أو أهداف
مستقبلك المالي يعتمد على ما يجري الآن. يقضي الناس ساعات لا تحصى في مشاهدة التلفزيون أو التصفح في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن تخصيص ساعتين في الأسبوع لشؤونهم المالية أمر غير وارد. فإذا كان حالك مثلهم لا تشتكِ من ظروف الحياة الصعبة وقلة فرص العمل.