شمس العرب الحارقة قد تصبح نفط المستقبل... 5 شركات حققت تقدمًا لافتًا بهذا المجال

قد تكون بعض الدول العربية، كالعراق والخليج وليبيا، غنية بالموارد النفطية الوفيرة، التي تجعل من غير الجدوى – على المدى القريب - التفكير في أي مصدر طاقة بديل وإنفاق النقود عليه.

لكن الأمور لن تستمر كذلك للأبد، بل قد يكون الوقت على وشك النفاد للتفكير ببديل عن النفط كما يرى بعض المطلعين، لهذا فقد بدأت في الآونة الأخيرة العديد من الدول العربية حتى الغنية بالنفط منها بالتوجه إلى مجالات الطاقة البديلة لتطوريها؛ وعند الحديث عن الطاقة البديلة فلا شك أن مناخ الوطن العربي وأفريقيا الذي يتسم بالحرارة الشديدة يمكن أن يتحول إلى كنز للطاقة الشمسية.

في الواقع هناك بالفعل مشاريع تبلغ قيمتها مائة مليار دولار في طريقها إلى التنفيذ، مما يمهد الساحة لمئات الشركات الناشئة في مجال الطاقة.

وفي قطاع الطاقة الشمسية، لا تزال تقنيات الجيل الأول هي المحرك الرئيسي للنمو، وتحظى بمعظم القيمة السوقية على الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في مجال خلايا البيروفسكايت الشمسية – وهي تقنية ناشئة للأنظمة الكهروضوئية التي تستخدم مواد شبه موصلة تحول الضوء إلى كهرباء.

في الوقت نفسه، يتم استخدام التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي (AI) وسلسلة الكتل (البلوك تشين) لجعل أنظمة الطاقة المتجددة أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة والإتاحة.

وتقوم شركات سلسلة الكتل (البلوك تشين) بتجربة تطبيقات مثل أنظمة تداول الطاقة من نظير إلى نظير (P2P) لمساعدة مولدات الطاقة الصغيرة على بيع الطاقة الزائدة للمستهلكين.

هذا وقد رصدت منصة "عرب فاوندرز" في إحدى تقاريرها 5 شركات للطاقة الشمسية في الوطن العربي قد فاقت كافة التوقعات في التكنلوجيا التي تستخدمها.

أولًا: شركة آيرس (Iyris) للألواح الشمسية

سنة التأسيس: 2018

التمويل: 1.5 مليون دولار

المقر الرئيسي: ثول، المملكة العربية السعودية

المديرة التنفيذية: ديريا باران

ما الذي تقوم به: تطور شركة آيرس الناشئة التي تحتضنها "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية" تقنيات لتحويل النوافذ إلى ألواح شمسية، فقد صنعت زجاجًا عالي التقنية يمنع الحرارة ويوفر الطاقة وينتج الكهرباء.

مؤهلات النجاح: يدعمها صندوق الابتكار لجامعة الملك عبد الله، الذي يستثمر في شركات ناشئة ذات تقنية عالية ويصبح شريكًا استراتيجيًا طويل الأجل لمثل هذه المشاريع. وقد جمعت "آيرس" مليون دولار من التمويل الأساسي في عام 2019، مثلها مثل أقرانها في المملكة العربية السعودية، وستستفيد الشركة بشكل غير مباشر من برامج الطاقة المتجددة الطموحة في البلاد.

ثانيًا: شركة كرم سولار

سنة التأسيس: 2011

التمويل: 25 مليون دولار (تقديريًّا)

المقر الرئيسي: القاهرة، مصر

الرئيس التنفيذي: أحمد زهران

ما الذي تقوم به: توفر "كرم سولار" حلولًا للطاقة الشمسية خارج الشبكة القومية للكهرباء تكون قابلة للتطبيق تجاريًا وسهلة الاستخدام في القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية، كما يدمج نظام الوقود التابع للشركة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في شبكات التوزيع الداخلية التي تعمل بالديزل.

مؤهلات النجاح: تم الاعتراف بشركة "كرم سولار"، كواحدة من أكثر الشركات نموًا في أفريقيا، وذلك في تقرير مجموعة بورصات لندن عام 2019، واستثمرت EDF مبلغًا لم يكشف عنه في الشركة.

ثالثًا: شركة يلو دوور اينيرجي – yellow door energy

سنة التأسيس: 2015

التمويل: 65 مليون دولار

المقر الرئيسي: دبي، الإمارات العربية المتحدة

المدير التنفيذي: جيريمي كرين

ما الذي تقوم به: تقدم الشركة عقد إيجار تقوم بموجبه بتمويل وبناء وتشغيل محطات الطاقة الشمسية للعملاء، وفي نهاية عقد الإيجار، ينتهي العميل بامتلاك المصنع، كما تساعد "يلو دوور اينيرجي" المباني على أن تكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة عن طريق التعديل التحديثي وتحسين أنظمة تكييف الهواء والتبريد، وكذلك تثبيت المصابيح الكهربائية بالتحكم الذكي.

مؤهلات النجاح: إن شركة "يلو دوور اينيرجي"، التي تمتلك حاليًا أكثر من 100 ميجا من أصل الطاقة الشمسية تتوسع في الإمارات والأردن وباكستان ومصر، وتعتبر مؤسسة التمويل الدولي ومجموعة "ميتسوي" و "إكوينور" عملاق الطاقة النرويجي هما بعض مستثمريها.

رابعًا: شركة Pawame- بوامي

سنة التأسيس: 2016

التمويل: 2.5 مليون دولار

المقر الرئيسي: دولة الإمارات العربية المتحدة

الرئيس التنفيذي: موريس باريتس

ما الذي تقوم به: توفر هذه الشركة التي تعمل بالطاقة الشمسية خارج الشبكة أنظمة منزلية للطاقة الشمسية تعمل بنظام الدفع الفوري حسب التكلفة إلى المناطق النائية في أفريقيا على أساس التمويل الصغير، مما يجعلها في متناول الجميع.

تطلعاتها وأهدافها: تتطلع الشركة إلى تزويد 150 مليون أسرة بالكهرباء جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا، والتي لديها أدنى معدل كهرباء في العالم، وتضم المنطقة أيضًا أكثر من مليار شخص، مما يجعلها سوقًا كبيرة محتملة للشركات الناشئة في مجال الطاقة المتجددة مثل بوامي.

خامسًا: شركة نوماد – NOMADD

سنة التأسيس: 2012

التمويل: 7.8 مليون دولار

المقر الرئيسيجدة، المملكة العربية السعودية

المدير التنفيذي: خوسيه فان دير هايدن

ما الذي تقوم به: تأسست الشركة في "جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية"، وتوفر الشركة أنظمة تنظيف روبوتية بدون ماء للخلايا الشمسية – مجموعة من الألواح الشمسية.

ما المميز بها؟

 مع العديد من مشاريع نشر الطاقة الشمسية في خط أنابيب في منطقة الشرق الأوسط، أصبحت مسألة تنظيف الألواح الشمسية أمرًا هامًا، وبدأت الشركة الناشئة في الاستحواذ على اهتمام المستثمرين، ففي العام الماضي حصلت على استثمار من شركة البناء السعودية CEPCO.