تتعرض للرفض في كل عمل تتقدم له؟ هنا 8 نصائح ستفيدك

بعد بذل الكثير من الجهد والتحضير لشتى أنواع الأسئلة، وتخيل سيناريوهات سير مقابلة العمل، يفاجأ المرء بأن ينتهي به الأمر بالرفض. ويكون ذلك كارثيًا على نفسية الإنسان حين يرى الأمر على أنه تقييم لذاته وإنجازاته شخصياً ومهنياً. 

وبما أن أغلب الناس لا يجيدون التعامل مع هكذا مواقف، في السطور التالية سنقدم لكم نصائح للتعامل مع تبعات الرفض في مقابلة العمل، وتحويل الخسارة إلى مكسب.

أولاً: فكر باحترافية ولا تنظر للأمر بصورة شخصية

من الطبيعي أن يأخذ الإنسان أي نوع من الرفض على محمل الجد وبصورة شخصية. ومع ذلك، لو تأملت في الأمر لوجدت أنك لم ترتكب خطأً، فقد ذهبت للمقابلة وقدمت أفضل ما لديك. 

ولو تم رفضك، فهذا يعني ببساطة أن شخصاً آخر كان أكثر كفاءة لهذه الوظيفة، لكن هذا لا يعني أنك لست ماهراً بما يكفي.

لا تفكر كثيراً في الرفض، كلما فكرت في الأمر، ستشعر بالضيق أكثر. ونتيجة لذلك، لن تتمكن من التركيز على مقابلتك التالية.

ثانياً: لا تتأثر بكلام المحاور ولا تهمله أيضًا

قد يخبرك صاحب العمل أو المحاور أثناء المقابلة ببعض الأمور القاسية، وهنا ننصحك أن تضع رأي المُحاور بعين الاعتبار لتحسين نفسك. ومع ذلك، هذه ليست ردود الفعل النهائية. لذا، لا تثبّط أو تحفّز نفسك أبداً اعتماداً على ما يخبرك به المُحاورون. 

يتفاعل أغلب الناس مع الأمر بصورة سلبية، فإما أن تصبح لديهم ردة فعل عكسية فيرفضون كل ما يقال لهم ويلقون باللوم على من هو برأيهم "الشركة الغبية التي لم تقدر مهاراتهم"، أو أنهم يدخلون في حالة اكتئاب ويفقدون الثقة بأنفسهم.

ثالثاً: ابدأ من الصفر

حاوِل تعديل سيرتك الذاتية بتجارب جديدة، وحدِّد الوظائف التي تتناسب مع خبرتك. اجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الشركات التي اخترتها؛ وبمجرد أن تكون واثقاً بنفسك، ما عليك سوى القيام بذلك.

رابعاً: لست لا أول ولا آخر شخص يرفض من العمل

هناك مئات الأشخاص وربما الآلاف الذين يتم رفضهم كل يوم، وليس أمامهم خيار سوى المحاولة مجدداً ومجدداً.

لذا لست وحيداً في رحلة البحث هذه، ويمكنك تحسين فرصك عبر تكوين شبكة علاقات تعمل في التخصص الذي تفضّله عبر المنصات الإلكترونية وغيرها.

خامساً: انتقل إلى مرحلة التحليل ولا تضيع وقتك بالتأسف

بعد الرفض يأتي التحليل، فالإنسان الاستراتيجي لا يتأسف على شيء لم يحدث. بدلاً من ذلك، يحاول تحليل أسباب الرفض وتقييمها.

لذلك، تحتاج إلى معرفة الخطأ الذي حدث وتصويبه، لمقابلة أفضل في المرة القادمة. وبمجرد أن تبدأ في التفكير بذكاء، ستتمكن من اكتشاف عدة نقاط لم تكن على دراية بها من قبل.  فحاوِل تصحيحها واذهب إلى المقابلات التالية بقوتك الجهوزية كاملةً.

سادساً: لا تتردد في السؤال عن سبب رفضك

يمكنك دائماً أن تسأل المُحاور عن سبب رفضك، وهو بدوره سيساعدك على فهم نقاطك السلبية، ويمكنه المساعدة أيضاً في تعداد نقاط القوة والضعف. ثم بناءً على هذا التحليل، ستتمكن من تحديد ما يجب تطويره.

ومع ذلك، فإن هذا السؤال المباشر في آخر اللقاء يتطلب كثيراً من الشجاعة. ولكن إذا كنت تريد معرفة السبب حقاً، فيمكن إرسال بريد إلكتروني إلى جهات التوظيف، توضح فيه امتنانك وتسأل عن نقاطك السلبية. 

سابعاً: انظر للنصف الممتلئ من الكأس

أحياناً، قد يكون الرفض نعمة تماماً إذا فكرت في الأمر بطريقة أكثر إيجابية. فلعل هناك شيئاً أفضل ينتظرك في المستقبل، ولعل رفض مقابلة العمل هذه هو دافع لإفساح طريق نحو وظيفة أفضل ذات أجر أحسن أو خبرة أوسع. 

ثامناً: آمن بقدراتك من جهة وقيمها بشكل موضوعي من جهة أخرى

أنت مصدر قوتك، ولو شككت في قدراتك فلن يؤمن بها الآخرون. الرفض في مقابلة عمل ليس نهاية الطريق، بل مجرد خطوة إضافية نحو الفرصة المناسبة.

لكن الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات ينبغي أن ينبعا من تقييم موضوعي وصحيح، حتى لا تتحول إلى شخص نرجسي أو متكبر يمضي حياته في مقاتلة طواحين الهواء عن طريق إلقاء اللوم على الآخرين بدلًا من تطوير نفسه.