كما طار وقع... الذهب في طريقه لتسجيل أسوأ أداء في 6 سنوات
بعد بهوت تأثير الوباء على الاقتصاد العالمي، وظهور ما يسميه البعض بـ "وحش التضخم"، توقع الناس أن يعود الذهب للانتصار في الجولة الثانية من المعركة فيفرض نفسه مجددًا بسبب مخاوف التضخم، لكن ما حدث كان العكس، فتداولات المعدن الثمين خلال الأشهر الأخيرة كانت ضعيفة وغير مشجعة.
وفي هذه الأثناء، يتجه الذهب لتسجيل أسوأ أداء له منذ ست سنوات على الرغم من استمرار تخطي الأسعار – بشكل جزئي وبسيط - للمستوى الهام البالغ 1800 دولار للأونصة في تداولات اليوم الخميس.
يأتي ذلك بينما تكبح عوامل عديدة تراجع الدولار لصالح الذهب، أهمها الضغوطات بفعل زيادة عوائد سندات الخزانة الأميركية.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 %، إلى 1801.40 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:53 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 %، إلى 1802.30 دولار.
وقال محلل شؤون العملات "إيليا سبيفاك" إن "هذا النوع من التأرجح نزولا وصعودا الذي شوهد على مدار آخر 48 ساعة دلالة على الافتقار لأي من المحفزات الأساسية المحددة".
يذكر أن أسعار الذهب قد بلغت أعلى مستوى شهري لها يوم الثلاثاء الماضي، لكنها تراجعت إلى أدنى مستوى لها في أسبوع في الجلسة التالية قبل أن تغلق دون تغيير، وكانت في طريقها لتحقيق أكبر انخفاض سنوي بالنسبة المئوية منذ 2015.
وقال "سبيفاك" إن الأسبوع الأول من شهر يناير/ كانون الثاني سيوفر مؤشرات على الاتجاه لأنه يُعتقد أن الذهب عالق بين مدى سرعة تحرك التضخم واتجاهه، وما يفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لاحتوائه وما مقدار ذلك.
في سياقٍ متصل، فقد استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من ذروة شهر، مما رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في التعاملات الفورية 0.5% إلى 22.70 دولار للأونصة، وهبط البلاتين 0.3% إلى 964.96 دولار، ونزل البلاديوم 0.5% إلى 1973.75 دولار. وتتجه جميعها لتسجيل أسوأ أداء لها في عدة سنوات.