قفزة بأعداد طلبات اللجوء في ألمانيا مجددًا والغالبية سوريون

ظهر في تقريرٍ أوروبي جديد أن طلبات اللجوء في ألمانيا ارتفعت بحوالي الثلث في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، حيث استؤنفت الهجرة إلى أوروبا بعد تراجع عمليات الإغلاق بسبب الجائحة، وكانت ألمانيا تتصدر الدول الأوروبية.

في التفاصيل، فقد كشفت إحصائيات جديدة نُشرت يوم أمس السبت الموافق لـ 25 ديسمبر/ كانون الأول، أن ألمانيا تظل الوجهة الأولى لطالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2021.

وأفادت صحف تابعة لمجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية استنادا إلى بيانات صادرة عن وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي "أوروستات/ Eurostat"، أن ألمانيا تلقت 100ألف و240 طلب لجوء في الأشهر التسعة الأولى من العام - بزيادة قدرها الثلث مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

ألمانيا في صدارة دول الاتحاد الأوروبي:

وحسب التقرير الأوروبي فقد بلغت حصة ألمانيا من جميع طلبات اللجوء 28.4 في المائة، مقارنة بـ 24.3 في المائة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أكثر بكثير من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وتلقت فرنسا 73 ألفا و255 طلبًا، بنسبة 20 في المائة من جميع طلبات اللجوء التي قدمت لدول الاتحاد الأوروبي، بينما تلقت إسبانيا 39 ألفا و755 طلبا أي ما يعادل 11 في المائة، وبلغ عدد طلبات اللجوء في إيطاليا 28 ألفا و645 طلبا وهو ما يعادل حصة 8 في المائة من مجموع طلبات اللجوء بالاتحاد الأوروبي.

وعلى الجانب الآخر من الجدول، أظهرت الإحصاءات الأوروبية أن المجر تلقت فقط 30 طلب لجوء في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. إذ كانت الدولة الواقعة في شرق أوروبا، وبقيادة رئيس وزرائها المحافظ "فيكتور أوربان" في مقدمة الدول الأوروبية التي تعارض بشدة سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي.

واستنادا إلى نفس المصادر فقد سجلت في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، ما يناهز 360 ألف طلب لجوء لأول مرة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، بزيادة 15 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.

السوريون والأفغان هم أكثرية المتقدمين للجوء:

تظهر البيانات المنشورة أن المهاجرين من أفغانستان وسوريا يشكلون الحصة الأكبر، حيث شكلوا معًا ثلث جميع المتقدمين، يليهم المهاجرون من باكستان والعراق.

وانخفضت في العام الماضي طلبات اللجوء بنسبة 31 في المائة في جميع أنحاء أوروبا، ويعزا ذلك جزئيًا إلى تفشي جائحة فيروس كورونا. إذ شهدت ألمانيا عددًا أقل من الطلبات بلغت نسبة 28 في المائة.

لكن التوترات الحاصلة في أفغانستان والأزمة على الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، أثارت مجددا مخاوف بشأن كيفية تعامل أوروبا مع موجة جديدة من المهاجرين واللاجئين.

وعلى الرغم من انتعاش الهجرة، فمن غير المرجح أن يتم بحلول العام الحالي تجاوز إجمالي عدد طلبات اللجوء لعام 2019 البالغ 612 ألف طلب.

لماذا تذهب الغالبية إلى ألمانيا؟

كشفت بيانات "أوروستات/ Eurostat"، أن المتقدمين في ألمانيا لديهم فرص أكبر بكثير لقبول طلبات لجوئهم؛ ففي الأشهر التسعة الأولى حتى سبتمبر/ أيلول، تمت الموافقة على أكثر من نصف الطلبات المقدمة (16200 من 29970) إلى سلطات الهجرة الألمانية. 

بينما لم تتجاوز الطلبات المقبولة في فرنسا نسبة الثلث (9425 من أصل 33325).