ارتفاع كبير بأسعار الفروج واللحوم في سوريا لتسجل أرقامًا قياسية جديدة

ما زالت اللحوم في سوريا، بمختلف أنواعها، تحلق بعيدًا عن قدرة السوريين الشرائية، فحتى زيادة الراتب المتواضعة الأخيرة لن تكون قادرةً على أن تشفع لأحد من الموظفين، الذين يعتمدون على الراتب الشهري فقط، من أجل إدخال اللحم إلى بيوتهم مجددًا.

أسعار الفروج:

واصلت أسعار الفروج ارتفاعها القياسي في أسواق العاصمة دمشق، لتقفر إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة، إذ ارتفع سعر كيلو الفروج المذبوح والمنظف إلى مستويات 8500-8900 ليرة، مع توقعات من قبل الباعة بارتفاع الأسعار أكثر خلال الأيام القادمة.

ووفقًا لما تداولت المواقع المحلية وصفحات التواصل الاجتماعي، فقد قفز سعر كيلو الدبوس إلى 9000 ليرة سورية، بينما بلغ سعر كيلو الوردة نحو 11 ليرة سورية وسجل كيلو الكستا سعراً قدره حوالي 11500 ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الشرحات نحو 20 ألف ليرة سورية.

يأتي ذلك وسط أنباء تفيد بمداهمات وحملات واسعة على مسالخ الفروج في بعض مناطق سوريا، إذ تحدث البعض عن مصادرة كميات مهولة من اللحوم وترك أصحابها مع خسائر مفجعة بدون تقديم أي توضيح أو مبرر لما يحدث.

ويعتبر البعض أن هذه المداهمات لها دور في رفع الأسعار بالأسواق نتيجة تخفيض العرض من هذه المادة، إذ لا توجد مؤشرات أن اللحوم المصادرة تباع بأسعار مدعومة أو يتم التصرف بها بما تقتضي المصلحة العامة.

أسعار اللحوم الحمراء:

بالنسبة لأسعار اللحوم الحمراء، سجلت هي الأخرى ارتفاعاً جديد بسبب ارتفاع أسعار الذبائح على حد قول بعض الجزارين إذ بلغ سعر كيلو هبرة الغنم حوالي الـ 32 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر كيلو هبرة العجل إلى 29 ألف ليرة سورية بشكل وسطي.

وأما بالنسبة للحوم المسوفة فقد أصبح سعر كيلو اللحم المسوف بـ 20 ألف ليرة سورية للحم الغنم و18 ألف ليرة للحم العجل.

وفيما يخص كيلو شرحات لحم الغنم فقد سجل سعراً قدره 22 ألف ليرة سورية وسجلت شرحات العجل سعراً قدره 21 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، وكيلو اللحم بعظم وصل إلى سعر 19 ألف ليرة سورية للحم الغنم و17 ألف ليرة للعجل.

في سياقٍ متصل، فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو لرجل في أحد أسواق محافظة الحسكة يبيع 6 رؤوس من الأغنام بمبلغ 30 ألف ليرة سورية، وركّزتِ التعليقات على أن بيع المواشي بهذه الأسعار المتدنية جاء بعد موسم الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف في المنطقة، الأمر الذي دفع عدداً من المربين لبيع مواش بأسعار بخسة في محاولة لتأمين احتياجات بقية القطيع الذي يمتلكونه، ولتفادي تسجيل حالات نفوق لديهم.

وقالت مصادر محلية في منطقة “الحدادية“، بريف الحسكة الجنوبي أن ظاهرة بيع المواشي بأسعار بخسة بدأت منذ الصيف الماضي بعد تدني إنتاج الحبوب في المحافظة، إلا أن الأسعار حينها لم تنقص عن 50 ألف ليرة سورية للرأس الواحد من الأغنام، في عمليات بيع محدودة يقوم بها بعض المربين لتأمين مبالغ مالية يصرفونها في الحصول على المواد العلفية.