فن إنفاق النقود... نصائح هامة حتى ترتاح ماديًا في حياتك بغض النظر عن مرتبك
كثير من الشباب يبدأ حياته المهنية بحماس بالغ بانياً أحلام الغنى والثروات، ولكن نرى أن كثيراً من الرواتب تصمد بالكاد حتى نهاية الشهر بينما بعض أقرانهم يعيش -بنفس الراتب- بأفضل حال. إذن لا تكمن المشكلة دائما في مقدار المرتب المعيشي، وإنما تكون في أحيان كثيرة أخرى في عقلية الإنفاق عندنا.
هل هناك سبل للمحافظة على الراتب، بل وتنميته؟ وما الطرق المساعدة لتحسين إدارتنا المالية؟
اصرف بتفكير ووعي:
في كتابه الصادر 2009 "سأعلمك كيف تصبح غنيا" لكاتبه "راميت سيثي" قدَّم بديلاً لفكرة الميزانية الوقتية سماه "خطة الإنفاق الواعي"، مشيرا إلى أن كثير من الناس لا يَضيع مالهم لعدم كفاية مرتبهم المعيشي بل لأنهم فاشلون في إدارة مالهم.
وعلى هذا الأساس اقترح تقسيم المرتب إلى نفقات ثابتة وقسم للاستثمار وقسم للادخار وقسم للنفقات الشخصية.
النفقات الثابتة: كالآجار والطعام والفواتير؛ اقتطع 60 بالمئة من مرتبك لها [50 بالمئة للنفقات الثابتة و10 بالمئة للنفقات المفاجئة].
يتبقى لدينا 40 بالمئة، نسبة جيدة لتوزيعها على ماتبقى. ولا تنس أن تكون مرناً في تحديد النسب بداية حسب وضعك.
الادخار والاستثمار: يمكنك أن تضع للادخار نسبة 10 بالمئة لكن بما أن الادخار لن يزيد ثروتك بل ستقل قيمته مع الأيام، تأتي أهمية الاستثمار ليكون بمثابة دخل إضافي لمرتبك.
الجيب المثقوب "النفقات الشخصية":
بعض الناس لا يفضل من مرتبها شيء بل ينتهي قبل نهاية الشهر. وهذه الناس تنقسم لقسمين:
أناس محقون: مشكلتهم أن مرتبهم لا يكفيهم للمعيشة حقا. والحلول المطروحة أن تكسب مهارات جديدة وتتفاوض لزيادة مرتبك، أو تبحث عن شركة أخرى، أو تعمل في مكانين.
وأناس واهمون: راتبهم قد يكفيهم ويزيد ولكن هم في مشكلة بسبب سوء التخطيط.
القسم الأخير قد يراه البعض ترفيها لكن الكاتب يقول لك لا بأس أن تخصص نسبة معينة لما تحبه نفسك وفق ما سماه "الإنفاق الخالي من الشعور بالذنب". فالنفس بحاجة لترفيه وراحة. والذكي من يصرف على الشيء الذي يحبه والذي سيحسن نفسيته ضمن نطاق محدد.
هل هناك من يصرف على شيء لا يحبه؟
نعم قد يقع الإنسان في هذا عندما يريد الانسجام مع أصدقاء أو محيط جديد ويخاف أن يوصف بالبخل وما شابه.
فكن على وعي بذلك ولا تصرف إلا على ما تحبه وترضاه، ولا تنظر إلى رغبات الناس بل انظر إلى حاجتك والرغبة ووازن بينهم.