سر النجاح في مقابلات العمل... هكذا تجيب على أصعب سؤال: أخبرنا عن نفسك
من الأمور التي قد تغيب عن إدراك البعض أن مقابلات العمل ليست غالبًا بهدف اختيار الموظف الذي سيتم اعتماده، بل هي كثيرًا ما تكون بهدف التأكد من اتخاذ القرار الصحيح بخصوص موظف تقرر توظيفه أو عدم توظيفه مسبقًا.
لذلك فإن الأسئلة التي تُطرَح عليك بالمقابلة هي بمثابة فرصة إما لتقوية موقفك، أو لإثبات نفسك وتغيير قناعة صاحب العمل الذي قرر إعطائك فرصة عندما طلبك للمقابلة.
أخبرنا عن نفسك... كيف أجيب على هذا السؤال؟
قد يكون سؤال "أخبرنا عن نفسك" أحد أشهر وأصعب الأسئلة التي تُطرح في مقابلات العمل، بغض النظر عن مجال عملك.
إلا أن هذا السؤال – وعلى عكس ما يعتقد البعض - لا يُطرح ببساطة لإطلاق محادثة ما؛ فلو أجبت عليه بذكاء، قد يساعدك في خلق انطباعٍ جيدٍ والإمساك بزمام الأمور أكثر.
فيما يلي نصائح ستساعدك في الإجابة على هذا السؤال بأفضل شكل ممكن، بدلًا من إطلاق إجابات عشوائية قد تورطك وتسبب الإحراج.
فليكن جوابك متمحورًا حول العمل:
صغ الإجابة بحيث تركز على أدوار ومسؤوليات الوظيفة الجديدة. تكلم عن العمل الذي تعمله أو عملته سابقًا والتطوير الذي أحدثه بشخصيتك، واربط بينه وبين مساحة المسؤوليات الرئيسية الخاصة بالوظيفة الجديدة.
باختصار: ركز على ما يهم مَن يُجري المقابلة وستنتهي من نصف العمل.
لا تنسَ إبراز إنجازاتك لكن بدون مبالغة:
وأنت تشرح ملفك الوظيفي، لا تنس التحدث عما أنجزته أيضاً. ولا بأس ببعض التفاخر؛ لكن تأكد من ألا تبالغ في ذلك.
تحدث عن بعض الواجبات القليلة التي أظهرت فيها مهاراتك القيادية، أو حققت الأهداف وزيادة، أو ابتكرت حلولاً إبداعية أو أي شيء يشير إلى أنك ستكون مرشحاً عظيماً للوظيفة الجديدة.
لا تشخصن إجاباتك:
اجعل الإجابة مختصرة واحترافية، وتجنب التحدث عن الأمور الشخصية، كالآراء السياسية، والحالة الاجتماعية وأعضاء العائلة.
لا يمتلك مَن يُجري المقابلة فضولاً لمعرفة قصة حياتك، ويجب ألا تتجاوز الإجابة مدة دقيقة.
لا تجب وكأنك تعيد قراءة السيرة الذاتية:
هناك احتمالية كبيرة أن يكون مُجري المقابلة قد قرأ سيرتك الذاتية بالتفصيل؛ لذا فالتقيُد بالأشياء المذكورة هناك بالفعل، لن يساعد في إبهاره. بدلاً من ذلك، ابحث عن النقاط البارزة التي تُظهر أنك ستكون مناسباً تماماً للفريق الجديد. يمكنك أيضاً التحدث عن مواهبك لتبقى الإجابة غير متحيزة قليلاً.
لا تقل الكثير في إجابة واحدة:
لا يتوجب عليك قول كل شيء في إجابة واحدة، ويمكن ادخار بعض الأشياء -كتوقعك للمرتب، وتوقعاتك حول هذا العمل، والإدارة- لجزءٍ لاحق من المناقشة.
فليكن لديك إجابات جاهزة:
يمكنك دائماً تعديل إجابتك بحسب الموقف؛ لكن الشيء الحكيم الذي يمكنك فعله هو وضع إطار للإجابة قبل المقابلة بوقت جيد.
يمدك هذا بالمزيد من الوضوح حول الموضوعات التي يمكن أن تركز عليها، والأشياء التي ينبغي تجنب النطق بها، وبالتالي ستبدو أكثر ثقة أمام مَن يجري المقابلة.
إذا طلب منك الحديث عن مشاكلك أو أخطائك لا تلق باللوم على أحد:
تذكَّر أنك قد لا تعطي انطباعاً جيداً أبداً إذا بدأت بلوم شركتك الحالية وزملائك. في الواقع، قد يحصل رب العمل على انطباع أنك لست موظفاً مخلصاً لمنظمتك الحالية، أو أنك لست جيداً في العمل الجماعي.
قد تُطرح عليك أسئلة محرجة مثل: "لماذا تركت عملك الماضي هل فصلت منه أم تركته بإرادتك؟". جاوب على ذلك بهدوء وثق بنفسك بدون أن تسمح لعواطفك بالتحكم في مجرى المحادثة.