الريال الإيراني ينهار في ظل مطالبات بإقالة وزير الاقتصاد وسخط شعبي واسع
تعيش إيران ضغوطًا كبيرة نتيجة العقوبات الأميركية والسياسة الحكومية الفاشلة، ما انعكس تضخماً وبطالة وفقراً، وانهياراً غير مسبوق للعملة، ودفع 50 نائباً إيرانياً، إلى توقيع عريضة تطالب بإقالة وزير الاقتصاد.
وقد بلغ سعر الدولار الواحد صباح اليوم الثلاثاء الموافق ل 21 كانون الأول، مستويات أعلى من 300 ألف ريال إيراني، وهو سعرٌ لم تشهده العملة من قبل في تاريخها.
ومنذ استئناف الجولة السابعة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فقد الريال ما يتجاوز %7 من قيمته، متأثرا بالتصريحات الأوروبية والأميركية المتشائمة التي تلت الاجتماعات، لتنتهي الجولة دون اتفاق، ويسود الغموض بشأن المحادثات المقبلة.
وفي تعليق على انهيار العملة، وجه الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، في خطاب أمام حشد من الطلاب الجامعيين في طهران، اتهامات إلى جهات داخلية وخارجية قائلًا: "لدي معلومات دقيقة أن هناك من يحاول رفع سعر صرف العملات الأجنبية بالتزامن مع المفاوضات النووية بهدف رهن المفاوضات بالاقتصاد".
كما تواجه إيران تحدٍ آخر أضيف إلى قائمة العوامل المساعدة في انهيار اقتصادها، تمثّل بوصول متحور أوميكرون، حيث أكد مسؤول بوزارة الصحة رصد أول حالة إصابة.
وأوضح أن لجنة مكافحة كورونا في وزارة الصحة ستعقد اجتماعا طارئا، في وقت دعت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إلى فرض الإغلاق مجددا.
وتمر إيران بتلك الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة، بينما يترقب العالم مصير المحادثات النووية، حيث يثار الحديث عن أن الجولة المقبلة في فيينا قد تكون الأخيرة، وفي حال عدم التوصّل إلى تسوية، قد يفتح ذلك الباب أمام خيارات بديلة، قد تشمل ضربة عسكرية أميركية لمنشآت إيران النووية.