5 مؤشرات تكشف اتباعك لنظامٍ مالي صحيح... وجودها مجتمعة يعني أنك مؤهل للثراء
يتهرب الناس من الاعتراف بأخطائهم، فحين نسأل أحدهم لماذا تعاني من ضائقة مالية أو لا تجد وظيفة مناسبة، غالبًا ما يكون جوابه هو إلقاء اللوم على عوامل خارجية بنسبة 100%. على أي حال يوجد مؤشرات لو وجدت نفسك محققًا لبعضها فهذا يعني أنك تدير حياتك بنظام مالي سليم، وإذا غابت جميعها عن حياتك فحان الوقت لمراجعة نفسك.
مستوى معيشتك لا يتجاوز دخلك المالي:
أن تتمكن من جعل مستوى معيشتك أقل مما يمكنك فعلاً عيشه من النقاط الهامة جداً حين يتعلق الأمر بالمسؤولية المالية؛ لأنك تنفق أقل مما تجني. جميع الدراسات تؤكد أن أكثر من 55% من العاملين لا يمكنهم العيش تحت سقف مدخولهم، أي أنهم دائمًا ينفقون أكثر مما يجنون.
تدخر المال بانتظام:
الغالبية تظن أن الأهمية تتمحور حول الكمية التي يتم جنيها، لكن الأهمية كلها ترتبط بالكمية التي يمكن الاحتفاظ بها.
يرى الخبير والمستشار المالي "عبد الحق" في تقريرٍ له على مدونة "أسرار المال"، أن المال في بعض الأحيان لا يحل المشاكل بل يفاقمها، مثلاً الرجل الذي فاز باليانصيب وأنفقها كلها خلال أعوام قليلة، أو الرياضي الذي جنى الملايين وانتهى به المطاف مفلسًا.
المال يبرز الأخطاء ويظهرها بشكل أوضح، لذلك الغالبية الساحقة التي تجني المال بشكل مفاجئ سواء ورثتها أو ربحتها أو بسبب زيادة مهولة في الراتب يعانون بعد فترة قصيرة فوضى مالية كبيرة أسوأ مما كانت عليه سابقًا. لذلك إن كنت من النوعية التي يمكنها الاحتفاظ بنسبة مهما كانت قليلة من مدخولها فأنت تملك العقلية الصحيحة وتسير على الطريق الصحيح.
ما الذي يحفزك في الحياة؟
الشيء المشترك بين غالبية أصحاب الثروات هو أن حافزهم الأساسي لم يكن المال، فهم عادة إما يتبعون شغفهم أو يحلون المشاكل. وهذا الأمر بحد ذاته رفاهية يفتقدها غالبية العمال حول العالم. إن كنت تستطيع أن تعمل في وظيفة تجعلك سعيدًا وتحقق أحلامك فأنت لا تصب كامل تركيزك على المال بل على الرضا النفسي والعقلي الذي تحصل عليه من عملك.
وبطبيعة الحال هذا لا يعني أن المال لا يجلب السعادة، فحجم الراتب الضخم أو مشاهدة استثماراتك تزدهر ستمنحك السعادة، لكن المال هنا ليس المحفز الأساسي أو مصدر السعادة الوحيد. إن كنت تملك رفاهية التركيز على شيء تحبه وتعشقه عوضًا عن المال فأنت في مكان مثالي وفق مفاهيم الثراء.
لست عالقًا في مكان واحد:
إن كنت قد تمكنت من إدارة أموالك بشكل يمنعك من الشعور بأن كل مواهبك وإمكانياتك محصورة في وظيفة واحدة أو مكان ما، فأنت في السليم. الشعور بأنك عالق في مكانك؛ لأنك لا تملك أي خيارات أخرى ولأن وضعك المالي لا يمكنك من التخلي عما أنت عليه يعني أن الكثير من الفرص لن تجد طريقها إليك.
تشتري ما تحتاج إليه لا ما ترغب به:
رغبات الإنسان لا تنتهي، ولا سبيل من أجل تحقيقها جميعًا، في حديثٍ من صحيح مسلم، يروي أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ).
لذلك فإذا كنت تسعى للمال من أجل تحقيق رغباتك فأنت في طريقٍ لا نهاية له، وإن كنت تشتري ما تحتاج بالضرورة وترى المال أداة لما هو أكبر وأسمى من الاستهلاك، فأنت هنا في الطريق الصحيح.