الكشف عن اتفاق سري قامت به شركة آبل مع الصين بقيمة 275 مليار دولار

وقع "تيم كوك"، المدير التنفيذي لشركة أبل، على صفقة سرية منذ سنوات مع الصين قدرت قيمتها بأكثر من 275 مليار دولار.

وهكذا باتت شركة آبل تدين بالكثير لـ "كوك"، بسبب توقيعه هذه الاتفاقية التي أسهمت في دفع القيمة السوقية للشركة إلى نحو 3 تريليونات دولار، كما جعلت هاتف آيفون هو الهاتف الذكي الأكثر مبيعًا في الصين مؤخرًا.

يأتي ذلك بينما قللت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة في الصين وشككت في التقرير بشأن الصفقة السرية مع الحكومة الصينية.

ماذا تضمنت الاتفاقية السرية؟

بموجب تلك الاتفاقية، وعد "كوك" المسؤولون الصينيون بأن تقوم شركته بدور في تطوير ودعم اقتصاد الصين والصناعة التكنولوجية من خلال الاستثمارات والصفقات التجارية وتدريب العمال.

وكشف تقرير صدر مؤخرًا نشرته "البوابة العربية للأخبار التقنية"، عن وثائق داخلية تضم بعض تفاصيل علاقات آبل مع الصين. من بين تلك الوثائق طلب تلقته الشركة في عام 2014 أو 2015 حول مجموعة صغيرة من الجزر غير المأهولة (جزر سينكاكو أو جزر دياويو)، التي يبدو أن الصين واليابان لديهما نزاع حول من يملكها.

وطلبت الصين من أعضاء فريق الخرائط بشركة أبل تكبير حجم الجزر حتى عندما يصغر المشاهدون الخريطة، ونفذت الشركة التغيير المطلوب، وبالنسبة للمشاهدين الذين يستخدمون خريطتها من داخل الصين، فإن الجزر لا تزال تعرض بحجم أكبر من المناطق المحيطة بها.

وتضمنت الاتفاقية كذلك استخدام المزيد من المكونات ذات المصدر الصيني وإبرام صفقات مع صانعي البرمجيات الصينيين والاستثمار المباشر في شركات التكنولوجيا الصينية، مع التزام الشركة بالقوانين واللوائح الصينية.

ما الفائدة التي حصلت عليها آبل؟

ساعد توقيع الاتفاقية في إلغاء موجة من الإجراءات التنظيمية ضد أعمال الشركة، وبفضل هذه الاتفاقية أصبحت آبل في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكبر علامة تجارية للهواتف الذكية في الصين، وهو اللقب الذي لم تحتفظ به منذ ست سنوات.

وفي الوقت نفسه، أنشأت الشركة مراكز بحث وتطوير جديدة في البلاد. كما بدأت بتخزين بيانات آيكلاود للمستخدمين الصينيين هناك.

ومع ذلك، فإن هذه العلاقة لها أيضًا جوانب سلبية. ويشكك النقاد في التزام الشركة بالخصوصية – لن تتوفر ميزة Private Relay في الصين. ناهيك عن الحرج الذي سيقع بسبب كشف التعاملات التجارية مع الشركات المتورطة بأعمال عنف ضد مجموعة الأويغور.

ويضاف ذلك إلى مجموعة من التنازلات الأخرى، مثل الأرقام والعبارات التي لن تسمح لك الشركة بنقشها عبر آيباد في الصين وعمليات إزالة بعض التطبيقات.