بعد تورط السوريين بشرائها... الألواح الشمسية المستوردة خاطئة وغير مناسبة لمناخ البلد

كشف عضو جمعية المخترعين السوريين "وسيم عرار"، في حديثٍ يوم الخميس الماضي، أن الألواح الكهروضوئية المستوردة والمنتشرة في الأسواق السورية رديئة وغير فعالة ولا تناسب المناخ السوري لأنها مصممة للمناطق الباردة وليس للمناطق الحارة.

وأضاف "عرار" لإذاعة "ميلودي" التي التقت معه، أن الألواح المستوردة تعاني من مشاكل تقنية كثيرة، مما يؤدي إلى تخفيض كفاءة عملها، كون العمر الافتراضي لهذه الألواح لا يتجاوز 25 سنة في حدّها الأقصى.

وطالب عضو جمعية المخترعين السوريين بتشكيل لجنة أزمة، وذلك من أجل بناء مختبرات والبدء بعمليات لاستثمار الطاقة الشمسية، التي "ستنقذ سوريا من اقتصادها السيئ كوننا تأخرنا ولم نعد نملك الوقت"، حسب تعبيره.

وقال "عرار" إن جمعية المخترعين السوريين مهمَلة، ولا تحظى بأي اهتمام أو دعم مع العلم أنها حاولت عدة مرات التواصل مع الجهات المعنية ولم تجد أي رد، ولهذا السبب لجأنا للإعلام، مضيفاً "على القليلة احكوا معنا تلفون"، وفقاً للإذاعة.

وسبق أن أعلن "المركز الوطني لبحوث الطاقة" التابع للحكومة السورية أن نحو نصف ألواح الطاقة الشمسية الموجودة في الأسواق مجهولة المواصفات، مشيراً إلى أنها دخلت البلاد من دون علم المركز وربما بطرق غير شرعية.

وأشار إلى أن هناك اتفاقاً مع "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" يتضمن عدم منح أي رخصة استيراد للألواح الشمسية إلا بعد عرضها على المركز والموافقة عليها، مؤكداً أن الألواح المنتشرة في الأسواق لم تعرض على المركز للتأكد من جودتها.

وأكد أن كلفة تركيب ألواح وبطاريات الطاقة الشمسية لإنارة منزل مع تشغيل مكيف وبراد تتراوح بين الـ 9 و11 مليون ليرة سورية، لافتاً إلى أن سعر اللوح الواحد من النوعية الجيدة يبلغ نحو 600 ألف وسعر البطارية الواحدة بحدود 900 ألف ليرة، بحسب المركز الوطني لبحوث الطاقة.

هذا وقد لجأ الأهالي في الآونة الأخيرة إلى الطاقة الشمسية بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وزيادة تقنين الكهرباء الذي وصل إلى 12 ساعة انقطاع مقابل ساعة ونصف وصل، وهناك بعض المناطق لا يصل إليها التيار الكهربائي على الإطلاق وتعتمد على الأمبيرات للإنارة أو على الطاقة الشمسية.