كأنك تسافر في غرفة فندق طائرة... شاهد أحدث تصميم لمقاعد الدرجة الأولى في الطائرات
يومًا بعد يوم تتراجع شعبية الدرجة الأولى في الطائرات لصالح مقاعد درجة رجال الأعمال والأجنحة التي أصبحت أكبر حجمًا وأكثر خصوصية، لكنه من غير المرجح اختفاؤها تمامًا.
ولأن الشركات لا يعجبها هذا التراجع، فمن المتوقع أن يطرأ على الدرجة الأولى تغييرات شاملة، إذ يرى "أنتوني هاركوب" كبير المسؤولين لدى "أنطوني هاوث ديزاين تيج" Design House Teague التي تصمم كبائن الطائرات بالشراكة مع "بوينج" أن تمتع مقاعد الدرجة الأولى بمكانة مميزة وهالة كبيرة يمنح الشركات ذريعة قوية للتمسك بها.
ومن ضمن التصميمات المتاحة حاليًا ضمن فئة الدرجة الأولى على متن طائرة "إيه 380" التابعة لشركة طيران الاتحاد أبوظبي جناح يحتوي على غرفة نوم مع سرير بالحجم الكامل يتسع لشخصين.
ونفذ "هاركوب" هذا التصميم في مساحة غالبًا ما تستخدمها معظم شركات الطيران كأريكة ذات مقعدين في درجة رجال الأعمال.
وأطلق "هاركوب" على التصميم اسم "فرست أبرتمنت"، وأكد أنه وفر للركاب للمرة الأولى مساحة للنوم منفصلة عن المكان الذي يأكلون فيه.
وبعد سنوات طرحت سنغافورة تصميمًا مماثلاً على متن "إيه 380"، كما سمحت "بوينج" لشركات الخطوط الجوية بتبني نموذج مشابه في طائرة "747".
ولكن مع توقف إنتاج كل من "747" و"إيه 380"، وقرار العديد من الشركات بإحالة الطائرات للتقاعد بدلاً من تجديدها، تبقى عدد قليل من المواقع متاحة للدرجة الأولى على متن الطائرات الحالية والمستقبلية.
وتصعب هذه الأوضاع تخصيص مساحة فريدة وممتازة خاصة مع شركات الطيران التي قررت خفض عدد مقاعد الدرجة الأولى في كثير من الحالات.
وفي ظل هذه الأوضاع أكد "هاركوب" أنه تم تصميم عدد قليل من مقاعد الدرجة الأولى وهي عبارة عن مقصورة توفر مستويات بالغة الخصوصية والرفاهية وأطلق عليها "ذا فور سيزون".
وعلى غرار التصميمات الأخرى التي تتيح 8 مقاعد يمكن تحويلها إلى أسرة مع وجود أربع نوافذ جانبية، فإن الفور سيزون تتيح زوجين من المقاعد وأربعة أسرة.
ويوفر هذا التصميم مساحة شخصية لكل راكب إذ يكون المقعد في الممر والسرير بجانب النافذة.
أما عن تكلفة رحلة مدتها 14 ساعة على متن هذه الدرجة فإنها قد تصل لـ10 آلاف دولار، مقابل 3500 ألف دولار في درجة رجال الأعمال و900 دولار في الدرجة الاقتصادية.
ويؤكد "أديسون شونلاند" من شركة التحليلات في قطاع الطيران "AirInsight" أنه سوف يكون هناك شركات طيران تواصل تقديم الدرجة الأولى وموردون يواصلون بناء تلك المقاعد للمسافرين المستعدين لدفع مبالغ كبيرة للسفر على متنها.
ولكن على الشركات الراغبة في تبني هذا التصميم طلب التوريد قبل عامين أو ثلاثة من الموعد المطلوب.