السيارات الكهربائية تتقدم أسرع من المتوقع... شركة نيسان تنوي دخول السوق بقوة

تسعى شركة "نيسان" الشهيرة لصناعة السيارات لتكون نصف مبيعاتها مركبات كهربائية أو هجينة بحلول العام 2030 وتخطط لضخ مليارات الدولارات لتحقيق ذلك، وفق ما أعلنت يوم الاثنين الماضي.

ويأتي الإعلان بعد خطوات مشابهة قامت بها مجموعات أخرى كبرى لصناعة السيارات والتي أعلنت بشكل متزايد انتقالها إلى السيارات الكهربائية والهجينة في ظل ارتفاع منسوب القلق حيال التغير المناخي.

ولدى كشفها عن خططها على الأمد البعيد، قالت "نيسان" إنها ستطلق 23 طرازا جديدا للسيارات، 15 منها كهربائية، سعيا لبلوغ الهدف المحدد للعام 2030.

والعام الماضي، بلغت نسبة مبيعات نيسان عالميا من المركبات الكهربائية أو الهجينة 10 في المئة فقط، فيما أكدت الشركة أن الهدف الجديد سيساعدها في تحقيق الحياد الكربوني في دورة حياة منتجاتها بحلول 2050.

وواجهت نيسان سلسلة مشاكل في السنوات الأخيرة، انطلاقا من تراجع الطلب حتى قبل الوباء، وصولا إلى توقيف رئيسها السابق كارلوس غصن وهربه من اليابان.

وبعدما تخلّفت عن منافسيها خلال الوباء، بدأ أداؤها يتحسن فتضاعفت أرباحها الصافية المتوقعة للعام بأكمله ثلاث مرّات رغم تداعيات النقص في الشرائح الإلكترونية.

وقال رئيس نيسان التنفيذي "ماكوتو أوشيدا"، في بيان، إن الخطة طويلة الأمد التي أعلنت الاثنين "ستحوّل نيسان إلى شركة مستدامة".

وقامت شركات عديدة بخطوات مشابهة، مثل فولفو السويدية، الي تعهّدت بتحويل كافة مبيعاتها بعيدا عن السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود بحلول العام 2030، فيما حددت هوندا اليابانية الهدف ذاته بحلول العام 2040.

بدورها، تشير تويوتا إلى أن جميع السيارات التي تبيعها في أوروبا ستكون كهربائية أو هجينة بحلول العام 2030، فيما تهدف لتكون هذه النسبة 70 في المئة في أميركا الشمالية و100 في المئة في الصين بحلول 2035.

وأكدت "نيسان" أن 20 طرازا من سياراتها الكهربائية الجديدة ستصل إلى الأسواق في السنوات الخمس المقبلة، وحددت هدفا بأن تشكّل السيارات الكهربائية 75 في المئة من مبيعاتها في أوروبا حتى عام 2026 المالي.

وأكدت الشركة اليابانية أنها ستستثمر تريليوني ين (17.5 مليار دولار)، على مدى السنوات الخمس المقبلة، لتسريع التحول إلى الكهرباء كوقود، فيما تهدف لإطلاق مركبات كهربائية ببطاريات ملكيتها مسجّلة باسمها بحلول العام 2028.

ويزداد التحول إلى المركبات الكهربائية والهجينة في ظل القلق حيال التغير المناخي، فيما تتحرّك بريطانيا لمنع المبيعات الجديدة لسيارات الديزل والبنزين في المملكة المتحدة اعتبارا من العام 2030.

وحاليا، تبلغ نسبة مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا حوالى 10%، وفي الولايات المتحدة 2% فقط.