بينما يعيش 90% منهم تحت خط الفقر... رئيس الوزراء يقرر قطع الدعم عن ربع السوريين
صرح "حسين عرنوس"، رئيس مجلس الوزراء السوري بأن "الدولة سترفع الدعم عن نحو 25 بالمئة من السوريين بداية العام المقبل 2022".
وأوضح "عرنوس" خلال جلسة في جامعة دمشق تضم وزراء واقتصاديين، يوم الإثنين الماضي أن "هناك فجوة كبيرة بين الرواتب وبين احتياجات المواطن اليومية وأن هذا الموضوع هو حديث الشارع وشاغل الناس".
الحكومة تعتبر أن أكثر من ربع السوريين لا يستحقون الدعم:
أكد "عرنوس" أن "دعم المواد الأساسية لبعض الشرائح سيستمر ولا سيما لأصحاب الدخل المحدود وبالمقابل هناك شرائح سوف يتم إخراجها من الدعم لأنها ليست بحاجة لهذا الدعم". بحسب ما نقلت صحيفة محلية مقربة من الحكومة.
وأضاف أن "تخفيف الدعم ضمن شرائح معينة سوف يتم تطبيقه مع بداية العام المقبل وسوف يتم إبعاد حوالي ربع السوريين إلى خارج الدعم، علماً أن هناك أكثر من هذا الرقم، ولكن لن نظلم أحداً".
وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم" قد توقع بداية الشهر الجاري استبعاد أكثر من نصف مليون سوري من الدعم قبل نهاية العام، مما يعني عدم قدرتهم الحصول على المواد الاستهلاكية عبر البطاقة الذكية وبالأسعار المدعمة.
وقال "سالم" خلال مؤتمر صحفي إن "الشرائح المستبعدة من الدعم ستضم تجار الدرجة الأولى والثانية والممتازة، والمساهمين الكبار والمتوسطين، وكبار المكلفين الضريبيين، والمحامين الممارسين للمهنة لأكثر من عشر سنوات، والأطباء والمختصين الممارسين للمهنة لأكثر من عشر سنوات، ومديري المصارف الخاصة، والمساهمين بالأنشطة الكبيرة والمساهمين الكبار بالمصارف".
وتأتي تلك التصريحات بالتزامن مع رفع أسعار المواد والسلع الأساسية كالمازوت والبنزين والغاز بالإضافة إلى رفع أسعار الكهرباء والاتصالات، وسط تلميحات من بعض المسؤولين وحديث وسائل الإعلام الحكومية عن زيادة رواتب مرتقبة.
90% من السوريين تحت خط الفقر:
قدر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارتن غريفيث" أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشار إلى أن كثيرا منهم يضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.
ودعا "غريفيث" -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول مستجدات الأزمة السورية- المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة "منقذة للحياة" وإيصالها بشكل فعال وشفاف إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا، حتى يتمكنوا من إعالة أنفسهم بكرامة.
وقال المسؤول الأممي إنه علاوة على الفقر المتزايد وأزمة المياه وتدهور الأمن الغذائي، يواجه السكان في سوريا أيضا عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا وهي آخذة في الارتفاع.
وأشار في هذا السياق إلى وجود نحو مليوني شخص -معظمهم من النساء والأطفال- يعيشون في مخيمات هشة، أو في الوديان التي تغمرها المياه، أو على سفوح التلال الصخرية المعرضة للعوامل الجوية.