الروسي الملقب بملك الاحتيال ينتهي بالسجن بعد عملية نفذها بجيش إلكتروني كامل
حُكِم على "ألكسندر جوكوف"، الرجل الروسي الذي حاز لقب ملك الاحتيال، بالسجن لمدة 10 سنوات بعد إدانته بتهم الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال لدوره في مخطط الإعلان الرقمي Methbot.
في التفاصيل، فقد قالت وزارة العدل إنه بين شهر سبتمبر/ أيلول 2014 وشهر ديسمبر/ كانون الأول 2016، أبرم "جوكوف" والعديد من المتآمرين معه صفقات مع شبكات الإعلانات لوضع إعلانات عبر الإنترنت.
ولكن فريق "جوكوف" لم يكن هدفهم عرض إعلانات على صفحاتهم أو مدوناتهم، بل كانوا يجهزون "مزرعة بوتات" وخوادم مستأجرة لمحاكاة المستخدمين الذين يزورون نسخًا مخادعة من مواقع الويب مثل نيويورك تايمز ونيويورك ديلي نيوز.
وهكذا فإن الإعلانات لم تُعرَض أبدًا على مستخدمين بشريين؛ ولكن "جوكوف" وفريقه حصدوا 7 ملايين دولار في عملية احتيال لتزييف حركة المرور عبر الإنترنت.
ولشهرة هذا المخطط الذي نفذوه بات يعرف باسم عملية Methbot على اسم شبكته الإعلانية المزيفة Media Methane، وفقًا لوزارة العدل.
ملايين المشاهدات المزيفة:
قال المدعي الأميركي "بريون بيس" في بيان: "جالسًا أمام لوحة مفاتيح الحاسب في بلغاريا وروسيا، ابتكر ونفذ بجرأة عملية احتيال إلكتروني متطورة بملايين الدولارات ضد صناعة الإعلان الرقمي. وكانت الآلاف من الشركات في الولايات المتحدة ضحايا. ودفع ذلك الشركات إلى دفع أسعار إعلانات متضخمة."
كجزء من الخطة التفصيلية، استعان "جوكوف" بمبرمجين وأشخاص آخرين للمساعدة في تجهيز البنية التحتية التي جعلت المخطط ممكنًا؛ وتم استخدام 1900 خادم لإنشاء ملايين المشاهدات المزيفة للإعلانات عبر الإنترنت.
ثم كسب "جوكوف" 7 ملايين دولار من خلال إدارة العملية وقام بتحويل الأموال إلى البنوك الخارجية في جميع أنحاء العالم.
شركات كبرى تتضرر... كيف دافع المحتال عن نفسه؟
صرحت الولايات المتحدة بأن شركات مثل بيبسي والجمعيات الخيرية والمعلنين الآخرين فرضت عليهم أسعار مبالغ فيها بسبب البوتات الرقمية التي تشاهد الإعلانات.
وقال ممثلو الادعاء إن "جوكوف" والمتآمرين المشاركين في روسيا وكازاخستان أفسدوا النظام البيئي المعقد والضعيف للإعلان عبر الإنترنت باستخدام خوادم مستأجرة في دالاس وأمستردام للتحايل على الحماية من الاحتيال ومحاكاة النشاط عبر الإنترنت لملايين الأشخاص الذين يشاهدون الإعلانات عبر الإنترنت.
واتخذ "جوكوف" موقفًا خلال المحاكمة التي استمرت ثلاثة أسابيع، مدعيًا أنه لم يضلل أي شخص أبدًا. واعتقد أنه كان يمنح الصناعة ما تريده، وهو وسيلة لزيادة حركة المرور على الموقع بتكلفة زهيدة، وإن كانت مصطنعة.
وقالت السلطات إنه أشار إلى المتعاقدين على أنهم مطوروه وإلى نفسه بملك الاحتيال. وفي شهر مايو/ أيار، أدانت هيئة المحلفين "جوكوف" بتهمة التآمر للاحتيال والتزوير الإلكتروني والتآمر لغسيل الأموال.
وتم القبض على "جوكوف" في بلغاريا عام 2018 ثم تم تسليمه إلى نيويورك. وبالإضافة إلى عقوبة السجن لمدة 10 سنوات، حُكِم على "جوكوف" بدفع مبلغ 3.8 مليون دولار في صورة مصادرة.