اتفاق مع شركات إماراتية تحفظت عن كشف هويتها لإنشاء أكبر محطة كهروضوئية في دمشق
وقّعت وزارة الكهرباء السورية اتفاق تعاونٍ مع تجمع شركات إماراتية (لم تسمها)، لإنشاء محطة توليد كهروضوئية بقدرة 300 ميغاوات في ريف دمشق، حسبما أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وينص الاتفاق على إنشاء محطة كهروضوئية باستطاعة 300 ميغاوات "على أساس المفتاح باليد"، مع تأمين التمويل اللازم للمشروع بنسبة 100 بالمائة عن طريق تسهيلات دفع "أقساط ربع سنوية لمدة 10 سنوات، يتم دفعها بعد وضع كل قسم من أقسام المشروع بالخدمة" بمدة تنفيذ سنتين.
في هذا الصدد، أوضح المدير العام لمؤسسة توليد الكهرباء "محمود رمضان"، في حديثه لإذاعة "شام اف ام" المحلية، يوم أمسٍ الخميس 11 من تشرين الثاني، أن المحطة ستُنشَأ في منطقة "وديان الربيع" بالقرب من محطة توليد تشرين بريف دمشق.
وأضاف "رمضان"، أن مدة تنفيذ المشروع قد حُددت بفترة سنتين اعتبارًا من تاريخ أمر المباشرة، وسيقسم مشروع المحطة إلى ستة أقسام كل قسم باستطاعة 50 ميغاواط، وبعدد لواقط مستخدمة تصل إلى 550 ألف و524 لوحًا، باستطاعة 545 واط لكل لاقط منهما.
وبحسب مدير مؤسسة توليد الكهرباء، يبلغ العمر الافتراضي للمحطة حوالي 25 سنة، وهي كما اعتبر "صديقة للبيئة"، وسيتم ربطها مع الشبكة الكهربائية بشكل مباشر على التوتر "230 ك.ف".
ووفقًا لحديث "رمضان"، فستوفر المحطة الجديدة حوالي 125 ألف طن من مادة الفيول سنويًا، بقيمة 117 مليار ليرة سورية.
الالتفاف على العقوبات أصبح حرفة!
في تاريخ 13 من تشرين الأول الماضي، أوضح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري "محمد سامر الخليل"، أن مشروع إنشاء المحطة الكهروضوئية في ريف دمشق، تقدمت به شركة إماراتية، معتبرًا أنه سيكون "الأكبر في سوريا ضمن هذا القطاع".
وخلال مؤتمر صحفي أجراه الوزير حينها، لفت إلى أن الالتفاف على العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، أصبح "حرفة سورية"، مشيرًا إلى أن الشركة التي تخشى من العقوبات يُمكنها أن تظهر بغير اسمها الحقيقي، وأن هناك شركات لا تخشى موضوع العقوبات كونها لا تتعامل مع الغرب.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الحكومة السورية والإمارات تقدمًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، إذ التقى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري بنظيره الإماراتي "عبد الله طوق"، على هامش أعمال معرض "إكسبو دبي 2020".
واتفق الجانبان خلال اللقاء حينها، على إعادة تشكيل وتفعيل "مجلس رجال الأعمال السوري- الإماراتي"، بهدف تشجيع التبادل التجاري والاستثمار والتعاون على الصعيد الاقتصادي بين البلدين.
ويأتي الاتفاق (بخصوص المحطة الكهروضوئية) بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق.