تراجع تصدير الخضار والفواكه من سوريا بنسبة تتجاوز 60%
أكد "محمد العقاد"، عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أن صادرات الخضار والفواكه السورية إلى دول الخليج والعراق قد تراجعت بنسبة بلغت أكثر من 60%، وذلك منذ صدور قرار إيقاف تصدير البطاطا، أي قبل شهر تقريبًا.
وأضاف "العقاد" في حديثه مع صحيفة محلية، أن نحو 30 برادًا تذهب يوميًا إلى دول الخليج محمّلة بنسبة كبيرة من الفواكه، إضافة إلى البندورة والفليفلة الخضراء بنسبة قليلة، ونحو 15 براداً إلى العراق محمّلة بالرمان والإجاص فقط.
وأكد أنه خلال أسبوع من الآن سيبدأ إنتاج العروة الخريفية للبطاطا، وبالتالي سينخفض سعرها لكن ليس أقل من ألف ليرة بالجملة، منوهًا بأن سعر كيلو البطاطا المالحة بالجملة في سوق الهال اليوم يقارب 1600 ليرة.
وبيّن "عقاد" أن إنتاج البندورة خلال الفترة الحالية ازداد وهناك كميات كبيرة موجودة في سوق الهال حالياً، الأمر الذي أدى إلى انخفاض سعرها ووصول سعر الكيلو لما يقارب 500 ليرة في الأسواق.
وقبل عدة أيام، أكد "محمد كشتو"، رئيس اتحاد الغرف الزراعية، أنه عند انتهاء العروة الصيفية من منتصف أيلول ولنهاية تشرين الأول يقل معروض الخضار عامةً وبالتالي ترتفع أسعارها، مبيّنًا عدم وجود أي مادة في سوق الهال يقل سعرها حاليًا عن الـ 1000 ليرة.
ووافقت الحكومة مؤخراً على إيقاف تصدير مادة بطاطا الطعام، ابتداءً من 1 تشرين الأول 2021 وحتى 15 آذار 2022، أي لمدة 5 أشهر ونصف الشهر، وجاء قرارها بعدما تجاوز سعر الكيلو 2000 ليرة سورية.
ويعود قرار منع تصدير البطاطا إلى نهاية عام 2020، عندما أصدر "محمد سامر الخليل"، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، قراراً بوقف تصديرها، ابتداءً من 16 تشرين الثاني 2020 وحتى نهاية آذار 2021، ثم تم تمديد القرار حتى نهاية نيسان 2021.
وبسبب قرار منع تصدير البطاطا، فإن أكثر من 1400 طنًا منها كانت تصدر إلى الخليج والعراق يوميًا من سوريا قد تحولت إلى السوق المحلية، وذلك بحسب كلام سابق لعضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق "أسامة قزيز"، الذي أكد حينها أن القرار خفّض سعر الكيلو بحدود 50 ليرة سورية فقط.
الجدير بالذكر أن تصدير الخضار والفواكه من الأمور التي تثير الجدل في الشارع السوري وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، فالبعض يتهم المصدرين بتهديد الأمن الغذائي للشعب السوري، وآخرون يؤكدون أن إيقاف التصدير نهائيًا سيكون بمثابة رصاصة الرحمة للميزان التجاري السوري.