الزيتون في سوريا... انخفاض في الإنتاج ونتائج مقلقة حتى قبل انتهاء القطاف
صرحت "عبير جوهر" مديرة مكتب الزيتون، أن التقدير الأولي لموسم إنتاج الزيتون حتى الآن يشير إلى انخفاض الإنتاج عن المتوقع بحوالي 10 في المئة.
وأكدت مديرة مكتب الزيتون أن القطاف لم ينتهي في المحافظات كلها، ورغم ذلك فإن النتائج الأولية لا تبشر بما كان متوقعًا. إذ أرجعت سبب النتائج السلبية إلى عوامل عدة، منها جفاف الثمار وانخفاض جودتها.
وأشارت "جوهر" إلى أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم بدء القطاف في المناطق الجنوبية وفي كل من إدلب وحماة، مشيرةً إلى أن النضج كان مبكرا بسبب انخفاض أو قلة الانتاج؛ حيث أنه كلما كان الإنتاج أقل يكون النضج أسرع.
أسعار الزيتون وتوقعات الإنتاج:
بالنسبة إلى أسعار الزيتون وزيته، ومع الأخبار المنتشرة حول ارتفاعها، فقد أكدت "جوهر" ارتفاع الأسعار رغم عدم انتهاء القطاف، مضيفة: "نتأمل وجود إجراءات تساعد المواطن على تأمين الزيت والزيتون بسعر يناسب المواطن والفلاح في آن".
وفي تصريحات سابقة قالت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، إن موسم الزيتون لهذا العام متراجع بنسبة 24 في المائة مقارنة بالسنوات السابقة، لأسباب عدة.
وكشفت حينها أن تقديرات الإنتاج الأولية لهذا الموسم قد تبلغ حوالي 645 ألف طن من الزيتون، بينما وصل إنتاج المادة خلال العام الماضي إلى 850 ألف طن.
وبمقارنة توقعات إنتاج مادة الزيتون هذا العام، من المتوقع أن تصل كمية زيت الزيتون المنتجة خلال العام الحالي إلى 102 ألف طن من الزيت.
موعد القطاف:
كانت وزارة الزراعة قد حددت موعد قطاف الزيتون في جميع المحافظات، مشيرةً إلى أن موعد افتتاح المعاصر في المحافظات سيكون قبل أسبوع من موعد القطاف، لإتمام عمليات الصيانة والتجريب بشكل جيد.
وحول تحديد موعد القطاف قالت "جوهر" إن الوزارة حددته هذا العام وفق تقارير مديريات الزراعة في المحافظات والذي كان في أغلبها مبكرًا مقارنة مع السنوات الماضية بسبب انخفاض الإنتاج لذلك من الضروري الحفاظ على الجودة لتعويض انخفاض الإنتاج.
وأكدت أن ارتفاع درجات الحرارة كان له تأثير ايجابي بسيط هو أن نسبة الإصابة بالآفات والحشرات أقل، أي إن الثمار جودتها مرتفعة وهذا يتطلب عمليات تصنيع جيدة للحفاظ على جودة الزيت.
وشددت على أهمية اختيار طريقة القطاف المناسبة التي تحافظ على جودة الثمار واختيار عبوات مناسبة لإيصالها الى المعصرة بأسرع وقت ممكن بحيث لا تتجاوز المدة 48 ساعة للمحافظة على سلامة الثمار وبالتالي جودة الزيت.
ولفتت إلى ضرورة وجود دعم وإرشاد فني وتقني للمزارعين في حقول الزيتون لإعطاء نوعية جيدة من الثمار واتخاذ الإجراءات اللازمة من الوزارة للحد من تأثير الظروف الجوية والمناخية.
في سياقٍ متصل، وفي الحادي عشر من آب المنصرم، قرر رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس"، الموافقة على توصية اللجنة الاقتصادية بإيقاف مؤقت لتصدير مادة زيت الزيتون المعبأة بعبوات تزيد سعتها على خمس ليترات، حتى نهاية العام الحالي.