ميكانيكي مصري لا يجد عملاً... ينتقل لممارسة الطب بشهادات مزورة

كشفت نقابة العلاج الطبيعي في مصر، عن القبض على شخص انتحل شخصية أخصائي علاج طبيعي في إحدى مدن محافظة الشرقية، وتبين أنه يعمل فني هندسة ميكانيكية بإحدى الشركات، وأقدم على تزوير شـهادة ماجستير من كليـة العـلاج الطبيعـي بجامعة المنصورة.

وذكرت نقابة العلاج الطبيعي، في بيان صادر عنها: "في إطار الجهود الرامية والمبذولة والمستمرة نحـو مطاردة الأدعياء والدخلاء والنصابين بالتعاون مـع المسؤولين مـن الأجهـزة التنفيذية، وبناءً على رصد النقابة العامة لهؤلاء المزورين فقد تم القبض على النصاب والمزور م.ع بمدينة العاشر من رمضان - محافظة الشرقية."

وكشفت النقابة أن المزور، فني هندسة ميكانيكية بشركة كايرو قطن طبقا للبطاقة الشخصية، وقالت إنه يحمل شـهادة ماجستير عـلاج طبيعـي ـ كليـة العـلاج الطبيعـي بجامعة المنصورة مختومة من جامعة القاهرة.

وأكدت النقابة أن المتهم الآن بحوزة النيابة العامة، وأهابت بالأطباء بدعم هذه الحملة، للقضاء على المزورين وإرسال جميع المخالفات سواء للنقابة العامة أو النقابات الفرعية.

من جانبه، قال الدكتور "سامي سعد"، نقيب العلاج الطبيعي، "إن النقابة تحذر من كل المراكز الوهمية للعلاج الطبيعي التي يقف وراءها مجموعة من المنتفعين وغير المؤهلين. حسب موقع صحيفة".

وأشار إلى أن النقابة تقدمت بتشريع للبرلمان بتعديل قانون مزاولة المهنة لتغليظ العقوبة ضد منتحلي صفة طبيب لتصل إلى 10 سنوات لأنه يتعامل مع مرضى ويكون دخيلا على مهن طبية.

هذا وتشتهر حالات تزوير الشهادات بشكل لافت في مصر، فمنذ مدة ليست بالبعيدة خلال العام الجاري، ضبطت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بمصر، "كيانًا تعليميا" وهميا في الجيزة، متورطا في النصب والاحتيال على المواطنين، وذلك بمنحهم شهادات دراسية مزوّرة.

وحسبما ذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية، فقد أكدت التحريات قيام شخص مقيم بشبرا الخيمة بالقليوبية، بإنشاء كيان تعليمي وهمي بدون ترخيص بمنطقة الدقي في الجيزة، واتخاذه مقرا للاحتيال على المواطنين من راغبي الحصول على الشهادات الجامعية.

وقام الشخص المتورط بالإعلان على الإنترنت عن مزايا الدراسة بالأكاديمية، زاعما كونه وكيلا للعديد من الجامعات الأجنبية المتخصصة في مجال الضيافة الجوية، وأن الأكاديمية تمنح الدارسين شهادات دراسية تخصصية معتمدة تمكنهم من الالتحاق للعمل بالشركات والمؤسسات الكبرى بالداخل والخارج.

في سياقٍ متصل، تحدثت وسائل إعلام كويتية أن 94% من الشهادات العملية المزورة المكشوفة في البلاد هي شهادات مصرية، بينما دافعت السفارة المصرية عن موقفها مؤكدةً أن الشهادات المزورة لم تصدر عن أي جامعة مصرية رسمية بل هي شبكات تزوير تنشط على نطاق واسع.