تخلص من عقلية المستهلك لكي تربح المال... 5 توصيات ستعلمك ذلك

يقول الخبراء إن الاستثمار يحتاج في المقام الأول إلى عقلية استثمارية لا مهارة استثمارية فقط، عقلية لها نظرة واقعية للمال ولا ترى أنه "وسخ الدنيا" أو "كل الدنيا"، عقلية لديها يقين عال بالمخاطرة، بحيث يكون لدى صاحب هذه العقلية نظرة حكيمة لمفهوم المخاطرة، واستعداد لتجربة كل ما هو جديد.

حتى يمتلك الإنسان عقلية المستثمر لا بد أن يتخلص من عقلية المستهلك وعقلية الموظف أولًا، وهذا يكون ممكنًا بعد فهم المعلومات المذكورة في السطور التالية...

الخط الرفيع بين التكلفة والكلفة:

يفكر المستهلكون دائمًا بعقلية يمكن اختصارها بسؤال واحد يعكفون على تكراره: "كم يكلف هذا؟"، وذلك لاهتمامهم بتكلفة الشيء لا بقيمته الحقيقة.

بينما صاحب العقلية الاستثمارية دومًا ما يسأل عن العائد من الأمر لا عن تكلفته، فهو ربما يدفع مبالغ كبيرة لأمور العائد من الاستثمار فيها كبير، بينما يمتنع عن دفع مبالغ بسيطة في أمور لا عائد من الاستثمار فيها وتعتبر من الكماليات لا الضروريات.

تنتظر فرصة لتقتنصها أم تصنع فرصتك الخاصة؟

من يقتنص الفرص هو مستهلك متميز، بينما من يصنعها هو مستثمر ذكي. لذا دومًا صاحب العقلية الاستهلاكية إما أن ينتظر الفرصة أو في أفضل الحالات يقتنص تلك الفرص المحدودة إن توفرت، والتي يتنافس عليها الجميع، بينما صاحب العقلية الاستثمارية يفكر في صناعة فرص غير موجودة لم يخلق لها منافسون بعد.

ولو تبنى المستثمر فرصة موجودة مسبقًا، فإنه لن يكتفي بالتقليد بل سيبدأ من حيث انتهى الآخرون، وستجده يعكف على تطويرها بشكل عبقري.

إلى أي درجة تجيد فن المخاطرة؟

من النقاط الفارقة بين العقلية الاستثمارية والاستهلاكية هي مستوى المخاطرة، فصاحب عقلية المستهلك مخاوفه كثيرة ومتردد، ودوما يسأل "ماذا لو لم ينجح ذلك؟"، "هل يمكنك أن تضمن لي هذا؟"، لذا دوما عقلية المستهلك تبحث عن ضمان.

بينما صاحب العقلية الاستثمارية يفكر بالطرق التي تقلل الخسائر والمخاطر ويمضي قدمًا. لكنه لا يخاطر عشوائيًا، بل يعرف تمامًا متى وأين يخاطر.

 ما هو المال بالنسبة لك؟

الاختلاف الجذري بين المستهلك والمستثمر هو النظرة إلى المال؛ في الوقت الذي يسمي المستهلك أمواله بـ "المصاريف" يراها المستثمر فرص عمل وأصول استثمارية.

باختصار لا ينظر صاحب عقلية المستثمر إلى المال على أنه فرصة للحصول على سيارة جديدة أو طعام لذيذ أو منزل فاخر، فهذه الأمور بالنسبة له كماليات وتفاصيل.

النجاح المستمر:

 النجاح قد يحدث للمستهلك والمستثمر، لكن النجاح المستمر يحتاج عملًا ويحتاج عقلية النمو وهي عقلية المستثمر الذي يستثمر الحظ ويطوره ويبني خططا مستقبلية له، بينما المستهلك يستنزف هذا الحظ حتى ينتهي ولا يتكرر، ويستهلكه كما يستهلك أي شيء في هذه الحياة.