في مؤشر أسعار السوق السورية... السلع التي مُنع تصديرها هي الأكثر غلاءً

نشرت صحيفة محلية في سوريا مؤشرًا لتغير أسعار السلع في السوق خلال الشهر الماضي، وقد كانت النتيجة أن المواد التي منع تصديرها بحجة ردع التضخم قد كانت هي الأكثر تأثرًا بالغلاء.

فرغم صدور قرارين بمنع تصدير الزيوت والبطاطا إلا أن شيئاً لم يتغير على أرض الواقع، وبقيت الخطوط البيانية لهاتين السلعتين عند مستوياتها العليا، مع ارتفاعات طفيفة أيضاً.

وقد اعتبر مراقبون أن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لموجة من الأسئلة: فلمَ لم تنخفض أسعار هذه السلع رغم منع تصديرها، وما كان الهدف الأساسي من هذا القرار إذن؟

على أي حال فقد بقي الخبز محافظاً على أسعاره خلال الشهر الماضي، وهو المكون الأكثر استقرارًا بين المواد الغذائية، بينما عادت بعض المواد الأخرى التي يدخل الطحين في عناصرها الأولية إلى الارتفاع بنسب وصلت إلى 25% وذلك حسب نشرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي أصدرت أسعاراً جديدة للمعجنات. وقد بقيت أسعار الحبوب مستقرة للشهر الثاني على التوالي دون تغيير.

بالحديث عن اللحوم الحمراء فقد حافظت على أسعار باهظة رغم انخفاض الطلب عليها، في حين انخفضت أسعار اللحوم البيضاء نوعاً ما، وبنسبة 10% تقريباً، واستقر سعر الفروج المذبوح والمنظف عند 7400 ل.س للكيلو الواحد حسب نشرة التموين أيضاً.

وقد وصل سعر صحن البيض إلى حوالي 11 ألف ل.س، وبزيادة ألف ليرة سورية عن الشهر الماضي، أي بنسبة زيادة 10,5 % ليستقر سعر البيضة الواحدة عند 400 ل.س.

بالنسبة للخضار والفواكه، فقد ارتفعت أسعارها أيضاً بنسب ضئيلة مقابل انخفاض أسعار بعضها الآخر، فقد انخفض سعر الليمون والبندورة نوعاً ما وبنسبة لا تتجاوز ال 5%، فيما ارتفعت أسعار البطاطا بنسبة 25% وسطياً حيث وصل سعر كيلو البطاطا الجيدة إلى 2000 ليرة سورية.

ولم تشذ الفواكه عن الكلام السابق، والغريب بالأمر أن أسعار بعض أنواع الفاكهة في صالات السورية للتجارة وفي نشرة التموين أعلى منها في الأسواق، كالعنب الذي حددت سعره النشرة بـ 1500 ليرة بينما يباع في بعض الأسواق بين 1200و1300 ل.س.

بالانتقال إلى الزيوت والسمون، فقد ارتفعت أسعارها بنسب قليلة لم تتجاوز 12% بالنسبة للزيت البلدي، والـ 6% بالنسبة للزيت النباتي، حيث وصل سعر الزيت البلدي إلى 16 ألف ليرة سورية والنباتي إلى 8500 ليرة سورية.

وكان سعر كيلو السكر قد وصل إلى 5000 ل.س في الأسواق إلا أنه عاود الانخفاض إلى 2800 بشكل وسطي بعد تدخل السورية للتجارة بضخ كميات لا بأس بها في الأسواق، لكن الطوابير المتجمعة مجددًا عند صالات السورية للتجارة تنذر بأن الأزمة لم يتم حلها بعد.