رجل أعمال سوري يشرح طبيعة عمل السوريين في مصر ومتوسط ما يجنوه
أوضح أمين عام الجالية السورية في مصر، رجل الأعمال السوري "عمار الصباغ"، عدة نقاط تتعلق بأوضاع السوريين في مصر بما فيهم المستثمرين، خاصة بعد الحديث المتزايد مؤخراً حول الهجرة إلى مصر وما توفره لهم من تسهيلات.
وقد أكد "الصباغ"، في معرض حديثه مع وسيلة إعلام محلية (أثر)، أن السوريين الواصلين إلى مصر ليسوا صناعيين فقط، فهناك طلاب وهناك أشخاص لديهم عائلة في سوريا أو والدين كبار في السن انتقلوا إلى مصر.
وفي إجابته على سؤال أثار فضول الكثيرين ألا وهو راتب العامل السوري في مصر، فقد قال "صباغ" إن العامل السوري مستهدف في مصر لجدية عمله فهو مطلوب للعمل ومرغوب، أما عن متوسط الرواتب التي يجنيها العامل السوري في مصر في الشهر فيقدر بحوالي 400 دولار وسطياً إن كان يعمل في دوامين.
وأكد "صباغ" مجددًا، أن موضوع القادمين من سوريا في الوقت الحالي يخص أسباب محددة لداعي الدراسة وللعمل بالسوق المصري وذلك لزيادة فرص العمل في مصر التي تدعم الصناعة والتصدير ليس فقط للسوريين بل لكل من يقصد مصر للعمل الجدي والاستثمار الفعلي.
وسبق وبين أمين عام الجالية السورية في مصر أن مصر بلد منفتح على الصناعة لكل الدول التي تقصد الاستثمار بها، وهي بلد ينتقل إلى مرحلة واعدة للصناعة والاستثمار ولكن على أسس جديدة وصحيحة وصحية وضمن المعايير العالمية كي لا يعتقد أحد أن الاستثمار فيها بدون ضوابط.
يأتي ذلك بعد كلام الصناعي السوري "مجد ششمان" الذي أشعل الجدل في وسائل التواصل والإعلام المحلي، وذلك حينما كشف أن ما يقارب 47 ألف صناعي سوري غادروا مدينتي دمشق وحلب إلى خارج سوريا، لأسباب مرتبطة بالسياسة الاقتصادية الخاطئة في سوريا.
وأشار "ششمان" حينها خلال حديثه لإذاعة "ميلودي" أن ما يقارب 19 ألف صناعي غادروا مدينة حلب و28 ألفا غادروا مدينة دمشق خلال الأسبوعين الماضيين.
لكن مصر لا تقدم تسهيلات للسوريين بشكل خاص، بحسب "ششمان"، إنما فقط حرية الأسواق والحركة والعمل والتصدير المفتوح لكل دول العالم، مضيفاً أنه في سوريا صدرت العديد من القرارات التي ضيّقت العمل على الصناعيين مثل القرارين 1070 و1071 اللذين عرقلا الاستيراد والتصدير، كون التعليمات غير واضحة حيث أن البضائع متوقفة عند الحدود، والتجار لا يعرفون كيف سيصدرون ويستوردون، على حد تعبيره، وأورد العديد من الأمثلة الأخرى على صعوبات العمل في سوريا.
الجدير بالذكر أن "ششمان" تراجع عن كلامه ذاك بعد هجمة واستنفار إعلامي شرس لتكذيب هذه الأرقام.