ارتفاع كبير بأسعار الحطب في سوريا بعد أن أصبح بديلًا عن المحروقات

بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء وفي ظل عدم توافر مادة المازوت المدعوم، لم يكن أمام العديد من الناس في سوريا إلا البحث عن البديل فكانت الغابات الحراجية وجهتهم. لكن تجار الحطب قد سبقوهم إليها في الكثير من المناطق وعرضوا حطبهم للبيع بأسعار باهظة، قاربت 700 ألف ليرة للطن أحيانًا.

في هذا السياق، قال رئيس بلدية الرحا في السويداء، كما نقل عنه موقع "هشاتاغ"، أن غابة السنديان والصنوبر الواقعة إلى الشرق من القرية تتعرض – للأسف الشديد – بشكلٍ يومي لتقطع جائر.

وأضاف: "في معظم الأحيان يتم قطع أشجار الحراج ليلاً، الأمر الذي سيؤدي في حال استمرت هذه التعديات إلى فقدان المئات من أشجار السنديان المعمرة التي يقدر عمر البعض منها بأكثر من 200 عام".

طن الحطب يعادل سعر برميل مازوت:

لفت رئيس البلدية، إلى أن الغاية من تقطيع الأشجار هي المتاجرة بمادة الحطب وليس بقصد التدفئة، خاصةً أن سعر الطن الواحد منه وصل إلى نحو 700 ألف ليرة، أي ما يعادل سعر برميل مازوت واحد من السوق السوداء.

ويُفضل الأهالي الباحثون عن التدفئة شراء طن الحطب لكونه أكثر استمرارية في الاستخدام من مادة المازوت، علماً أن غابة الرحا تعد من أكبر الغابات في المحافظة.

ولم يقتصر التعدي على المواقع الحراجية على غابة الرحا بل طال غابة الكفر أيضاً ومحمية الضمنة في السويداء وصلت إلى الحدائق العامة في المدينة.

أسعار المازوت والغاز تتجاوز قدرة الناس على الدفع بأشواط:

ورفعت الحكومة السورية، في العاشر من تموز الفائت سعر ليتر المازوت المدعوم لكل القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ 500 ليرة، كما رفعت سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد بعد رفعه ثلاث مرات خلال العام الحالي.

وفي منتصف شهر آذار الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر مبيع الغاز المنزلي والصناعي المدعوم ليصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي 4200 ليرة سورية، والصناعي 9200 ليرة.

هذا ولا يمكن الحصول على تلك المواد بالسعر الحكومي المدعوم إلا بشق الأنفس، بينما تصل أسعارها في السوق السوداء إلى مستويات مضاعفة بكل معنى الكلمة.