تسريبات جديدة تضع فيسبوك في ورطة... تعرف على أهم 4 معلومات تم كشفها

تعرض موقع فيسبوك خلال الفترة الماضية إلى سلسلة من الانتقادات والاتهامات، بشأن الأساليب التي ينتهجها في سياقات العمل داخل المؤسسة، بناء على تسريبات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، ووسائل إعلامية أخرى.

واستقت وسائل الإعلام أغلب معلوماتها من مستندات داخلية سُربت من فيسبوك، الأمر الذي يشير إلى أشخاص سربوا هذه البيانات في صفوف العاملين في الشركة.

في الاتجاه المقابل فقد قامت فيسبوك بالدفاع عن نفسها ورفضت كل الاتهامات الموجهة إليها جملةً وتفصيلًا.

الاتهام الأول: فيسبوك تعامل المشاهير بطريقة مختلفة

حسب الوثائق التي نشرتها وول ستريت جورنال فإن العديد من المشاهير والسياسيين وشخصيات بارزة من المشتركين في الموقع استفادوا من قواعد مختلفة تضبط ما يمكنهم نشره بالنسبة لهم، وفق نظام خاص يعرف باسم "كروس جيك".واعترفت فيسبوك بأن الانتقادات التي تعرض لها بخصوص نظام الضبط الخاص "كروس جيك" كانت "منصفة"، ولكنها قالت إن النظام صُمم لكي يوفر "خطوة إضافية" عندما يتطلب المنشور المزيد من الفهم.

وأضافت أن: "هذا قد يشمل الناشطين الذين يُنبهون إلى حوادث العنف أو الصحفيين الذي يكتبون تقارير من مناطق النزاعات".

الاتهام الثاني: فيسبوك تتعمد تجاهل قضايا خطيرة وحساسة

جاء في الوثائق التي نشرتها الصحيفة أن موظفي فيسبوك نُبهوا مرارا إلى نشاط تجار المخدزات وعصابات الاتجاز باليشر على الموقع، ولكن تعامل الشركة مع القضية كان "ضعيفا".

وحسب الوثائق فإن فيسبوك كان على علم بقضايا من هذا النوع. وتقول الصحيفة إن الموقع لم يتخذ إلا إجراءات محدودة، بعدما هددت شركة أبل بسحب منتجاته من متجر تطبيقاتها.

في الاتجاه المقابل فإن شركة فيسبوك قادرة على تطبيق أشد أنواع القيود والملاحقة حين يتعلق الأمر بقضايا أخرى تخدم توجهات علمانية أو أهداف سياسية.

وذكرت شركة فيسبوك دفاعا عن نفسها أن لديها "استراتيجية شاملة" لضمان سلامة الناس، بما فيها "فرق على المستوى العالمي يتحدث أفرادها 50 لغة، وموارد تعليمية، وشراكات مع خبراء محليين، ومدققين خارجيين".

الاتهام الثالث: فيسبوك يروج معلومات إيجابية عن نفسه

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز هذه الأسبوع أن موقع فيسبوك شرع في مبادرة لترويج محتوى داعم له في منشورات المشتركين من أجل تحسين صورته. وقالت الصحيفة إن المشروع صمم من أجل "إظهار قصص إيجابية عن التواصل الاجتماعي".

ورد فيسبوك أنه لم تطرأ أي تغييرات على تصنيف المحتوى في الوقع. وأوضح المتحدث باسم الشركة "جو أوزبورن" في سلسلة تغريدات أن "وحدة المعلومات في فيسبوك" كانت صغيرة وشملت 3 مدن فقط، بمنشورات وصفت بوضوح بأنها صادرة عن الشركة.

وقال إنها تشبه مبادرات اتخذتها شركات تكنولوجيا أو شركات منتجات استهلاكية أخرى.

الاتهام الرابع: قضية المراهقين مع إنستغرام

من بين ما كشفت عنه الوثائق المسربة هو أن شركة فيسبوك أجرت دراسة دقيقة حول تأثير إنستغرام على الشباب ولم تنشر نتائجها التي وجدت أن المنصة مضرة لكثير منهم.

وجاء في تقرير وول ستريت جورنال أن الدراسة بينت أن 32 في المئة من المراهقات المستجوبات فيها قُلن إن إنستغرام فاقم شعورهن بالعار والخجل (بسبب انتشار نماذج مثالية للغاية يستحيل على الجميع تقليدها فيصاب المراهق بالإحباط).

وذكرت قناة فوكس نيوز هذا الأسبوع أن المبلغين الذين سربوا هذه الوثائق سيكشفون عن هوياتهم وسيتعاونون مع الكونغرس.

وإذا تبينت صحة هذه المعلومات فإن إحجام فيسبوك عن نشر نتائج دراسته عن الضرر الذي تلحقه منصاته سيدفع السياسيين الأمريكيين إلى التفكير في الكثير من الأشياء المتعلقة بالموقع.