ارتفاع عدد طالبي اللجوء إلى أوروبا بنسبة 115% والسوريون في المقدمة
وفقًا لأحدث تقرير نشرته "المديرية العامة للمفوضية الأوروبية" (Eurostat)، يوم الجمعة الماضي، فقد ارتفع عدد طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من عام 2021 بنسبة 115 في المئة.
ويظهر التقرير، تقدُّم حوالي 104 آلاف شخص بطلب لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي في أشهر نيسان/ أبريل، وأيار/ مايو، وحزيران/ يونيو من هذا العام، مقابل حوالي 48 ألف طلب في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويأتي الشعب السوري في مقدمة الشعوب الطالبة للجوء، بـ 20 ألفًا و640 طلبًا خلال ثلاثة أشهر، أي بما يشكل خمس الطلبات الكلية. ويليهم الأفغان بـ 13 ألفًا و860 طلبًا، ثم الباكستانيون بأربعة آلاف و430 طلبًا، ثم العراقيون والبنغال والأتراك.
ألمانيا الخيار المفضل لدى طالبي اللجوء:
كانت ألمانيا هي الوجهة الأولى لطالبي اللجوء، إذ تجاوز عدد اللاجئين إليها خلال الفترة نفسها 29 ألف لاجئ، تليها فرنسا بـ22 ألف طلب، ثم إسبانيا بـ 12 ألفًا.
ويظهر التقرير أيضًا ازدياد عدد اللاجئين القُصّر غير المصحوبين بعائلاتهم، ليصل إلى أربعة آلاف و240 لاجئًا، اختار معظمهم بلجيكا والنمسا وألمانيا وبلغاريا.
ويظهر رسم بياني شاركته المديرية العامة للمفوضية على موقعها، وصول تدفق اللاجئين إلى ذروته في أواخر عام 2015، فيما انخفض إلى أدنى مستوياته في الربع الثاني من عام 2020.
وتأتي الإحصائية بعد أيام على إعلان الاتحاد الأوروبي عن خطة لإصلاح قواعد الهجرة غير الشرعية وتوفير استقبال أفضل للاجئين الفارين من الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتشمل الخطة إجراءات تتعلق بضبط الحدود الخارجية للاتحاد، وتسريع البت بطلبات اللجوء، وإعادة غير المستحقين، والتعاون مع الدول التي "تصدّر" المهاجرين والدول الشريكة.
دول أوروبا تطالب بتوزيع منصف للاجئين:
في سياقٍ متصل، دعت دول مجموعة “ميد5” المتوسطية إلى “توزيع ملزم” و ”أكثر إنصافًا” للمسؤوليات في الاتحاد الأوروبي، على صعيد مواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية، في وقت تشهد دول الاتحاد ارتفاعًا بعدد المهاجرين الواصلين.
وخلال اجتماع عُقد في مدينة ملقا الإسبانية، بوم السبت 25 من أيلول، طالبت كل من إسبانيا وإيطاليا وقبرص ومالطا في بيان لها الاتحاد الأوروبي باتباع سياسة هجرة مبنية على التوزيع المنصف للمسؤوليات بين الدول الأعضاء.
وأكد البيان ضرورة وضع "آلية ثابتة وإلزامية للدول المضطرة للتعامل مع الوافدين بسبب موقعها الجغرافي".