في زمن التجارة الإلكترونية... 4 نصائح لكيلا تخسر عملك التقليدي

تتغير مبادئ الاقتصاد وقوانين النجاح في مجال المال والأعمال بشكل لا مثيل لسرعته في عصرنا الحالي، إذ صارت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت أسواقً مفتوحة يُعرض فيها أمامنا مختلف السلع والخدمات ليلًا ونهارًا.

ومهما كنت بائعًا ناجحًا أو تاجرًا محترفًا لا يشق لك غبار، فلا بد أنك ستواجه أشد أنواع المنافسة ليس من نظرائك التجار في ذات المجال، لكن من عمالقة التجارة الإلكترونية الذين قد يقدمون نفس منتجاتك بسعر أفضل أو بشكل أسهل إلى أبواب عملائهم.

مع ذلك، فإن الاستسلام ليس خيارًا مطروحًا في هذا السياق، بل يوجد ما يمكنك القيام به لتتماشى مع نمط التجارة الحديث الذي طغى على العالم، وتضمن عملك وتجارتك في مأمن...

أولًا: طور من خدماتك

يفضل الناس الشراء من المتاجر الإلكترونية لأنها تقدم خدمات وعروض جذابة لا حصر لها. في الواقع فإن أي محل تقليدي يمكنه – بقليل من الإبداع - أن يقدم هذه الخدمات لأهل حيه أو مدينته بشكل مشابه بل أفضل.

على سبيل المثال، لا بد من أن تقدم لعملائك خدمة توصيل الطلبية إلى المنزل مجانًا (إذا تجاوزت مبلغًا معينًا) وبأجور بسيطة في شروطٍ أخرى.

بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن تتوقف عن أسلوب البيع التقليدي القديم وتحاول التنويع في العروض وأساليب الجذب، ولا بأس إذا جعلت بعض هذه العروض مخصصة لمن يطلب عن طريق الهاتف مثلًا.

يمكنك أيضًا أن توفر قسائم خصم خاصة لعملائك الذين يحققون شروط محددة، بحيث تحمل القسيمة رقم تسلسلي تضعه بشكل معين لكي تتأكد أنها لا يمكن أن تستخدم إلا مرة واحدة (يمكن تحقيق ذلك بسهولة عن طريق بعض البرامج أو حتى باستخدام البرامج المكتبية العادية). حين يحصل العميل على هكذا أمور سيشعر بالأهمية والسعادة ويتشجع للتعامل معك مجددًا.

ثانيًا: تواصل مع العملاء بشكل أفضل

تصل المتاجر الإلكترونية إلى عملائها عن طريق عدد لا يحصى من الإعلانات وعبر توظيف مختصين لضمان تصدر صفحاتهم في محركات البحث. لكنها مهما حاولت فلن تتمكن من ربط صلة مع العملاء بشكل أفضل مما قد يفعل صاحب المتجر الذي في حيهم مثلًا.

لذلك فأنت – كتاجر تقليدي - في موضوع التواصل ما تزال متصدرًا وكل ما تحتاجه هو بذل بعض الجهد لكي تظهر أمام الناس.

في هذا السياق، لن تكون مضطرًا لعمل إعلانات على الإنترنت أو ما شابه، بل يكفي أن تضم عملائك إلى مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الدردشة لكي تعرض عليها منتجاتك وتقدم بعض الخدمات الأخرى.

على سبيل المثال، يقوم بعض أصحاب المتاجر الأذكياء بإنشاء مجموعات للخدمات والإعلانات على نطاق المدينة أو الحي، ويستغلون رغبة الناس بأن يكونوا في مكان يوفر لهم المساعدة ويقدم لهم آخر الأخبار عما يحدث من حولهم، يستغلونها بأن يقوموا بعرض منتجاتهم والبقاء على الدوام على مرأى عين العميل وفي ذاكرته.

ثالثًا: حاول التماشي مع المتاجر الإلكترونية الكبرى

لا ينبغي عليك أن تكون ضيق الأفق وتستمر في النظر لعملك بالشكل التقليدي القديم، لذا فننصحك أن تحاول استخدام التجارة الإلكترونية كأداة بدلًا عن اعتبارها منافس أو خصم.

فلا بأس أن توسع من عملك قليلًا وتفتتح لعملائك المحتملين خارج نطاقك الجغرافي متجرًا إلكترونيًا على أحد كبرى مواقع التجارة الإلكترونية في الإنترنت.

قد يفرض عليك الموقع شروطًا لا تجدها مغرية (كحصوله على نسبة معينة من الأرباح)، لكن لو نظرنا إلى كمية الزخم الذي يمكن أن يحققه هذا العمل لو نجح، فستجد أن الأمر يستحق هذه التضحية.

رابعًا: لا تغب عن الأنظار... اظهر في كل مناسبة

يجب عليك إثبات وجودك على الدوام، إذا غبت عن أذهان عملائك لفترة ولو كانت قصيرة سيتراجع عملك لصالح المتاجر الإلكترونية التي لا تتوقف إعلاناتها أبدًا.

من المهم هنا استغلال مواسم العطل والمدارس والأعياد للظهور بأي ثمن أمام أعين العملاء، وإذا اضطررت فلا بأس أن تعلن عن خصومات مغرية بين الحين والآخر لكي تجذب انتباه الناس إليك مجددًا (لا بد أن تكون خصومات حقيقية وإلا فستتحمل ردة فعل عكسية قاسية).