إيران تطالب بحصتها من الكعكة السورية وتشتكي من استفراد روسيا بالاقتصاد

قال "علي أصغر زبردست"، نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية المشتركة، إن التبادل التجاري بين البلدين "يسير ببطء"، مؤكداً أن سورية سبق أن تعهدت "بالمساعدة بتسريع وتسهيل الحركة لكن هذا لم يتحقق".

وفي تصريحٍ صحفي، قال "زبردست" إن "الروس ينتفعون بالاقتصاد السوري أكثر من غيرهم ويشاركون ببعض المشاريع في إعادة بناء هذا البلد".

وأضاف: "ما حدث لنا في العراق يتكرر حاليا في سوريا.. معظم مبادلات العراق التجارية تتم مع تركيا وليس مع إيران ومن المحتمل أن يتكرر الأمر في سوريا"، وذلك بحسب ما ترجمته وكالة أنباء روسية.

وتابع: "مبادلاتنا التجارية مع سوريا تسير ببطء، والجانب السوري يعدنا بالمساعدة لتسريع وتسهيل المزاودات لكن هذا لم يتحقق رغم الوعود".

وبحسب ما نقلته صحيفة "انتخاب" الإيرانية، عن "زبرداست" قبل يومين في 18 من أيلول الجاري، فإن الطرف الإيراني اجتمع مع مدير المعارض في سوريا حتى تتمكن إيران من إقامة معرض حصري في دمشق في تشرين الثاني المُقبل.

وأضاف أن هذا المعرض مخصص فقط لإيران ويمكن أن يكون فرصة جيدة لرجال الأعمال، إذ "بدأنا في الإعلان والإبلاغ عن هذا، ولكن هناك مجال لمزيد من العمل الجاد الذي يتعين علينا القيام به، فتجارتنا مع سوريا لم تنخفض لكنها لم تزد بشكل مرض"، حسب تعبيره.

إيران تسعى لجذب رجال الأعمال... حتى المعارضين للحكومة منهم:

صرح " زبرداست" في خضم حديثه مؤكدًا: "هناك مجموعتان من رجال الأعمال والتجار في سوريا، والذين يدعمون بشار الأسد مستعدون للعمل مع إيران، لكن رجال الأعمال الذين يعارضونه يعملون أكثر مع الأردن ودول الخليج "، بحسب تعبيره.

وكشف عن أن طهران تريد تهدئة هذا الجو من خلال إقامة المعرض التجاري حتى تتمكن من جذب هذا الجزء من رجال الأعمال أيضًا (المعارضين للحكومة الذين يعملون في دول الخليج)، على حد قوله.

وأشار "زبارداست" إلى مشكلة النقل بين سوريا وإيران، إذ حاولت إيران حاولت فتح النقل البري من العراق إلى سوريا وهو ما وعد به العراقيون، على حد تعبيره، إلّا أن هذا المخطط لم يحدث.

وشرح أن هنالك خيارين للنقل إلى سوريا، أحدهما من تركيا، التي أغلقت الحدود بسبب الحرب، والطريقة الأخرى هي عبر الخليج العربي، وأضاف: "لكن علينا أن نقطع مسافة طويلة من أجله فلسوء الحظ، على الرغم من المفاوضات، لم يعد العراق يعد طريقًا بريًا إلى سوريا"، حسب تصريحه.

وأعرب المسؤول الإيراني عن أسفه من أن "الكارثة" التي حلت في العراق، ستحل في سوريا، بإشارة إلى أن معظم مبادلات العراق التجارية تتم مع تركيا وليس مع إيران.