خرافات شهيرة عن المال... يؤمن بها الناس وتتسبب بفشلهم ماليًا
انتشرت في مجتمعاتنا أفكار خاطئة حول المال، ونتج عن تداول بعض المقولات الشعبية توجهات غريبة؛ بعضها يقدس المال ويعتبره هدف الحياة ومفتاح كل الأبواب، وبعضها يجعله أصل كل الشرور والمشاكل. والحق أن المال بحد ذاته ليس سوى أداة يحسن استخدمها أناس ويسيء آخرون.
في السطور التالية خرافات شهيرة حول المال كمفهوم مجرد وكتعاملات تجارية، إن كنت تؤمن بها فيجدر بك إعادة النظر بالأمر قبل أن تعلمك الحياة الدرس بالأسلوب الصعب...
أولًا: الاعتقاد بأن جميع الديون سيئة
يؤكد الخبراء أن نسبة كبيرة من رواد الأعمال والمستثمرين، ساعدتهم الديون على إنشاء أصول الأعمال التي درت عليهم في النهاية أرباحاً جعلتهم أثرياء...كانت تلك "ديوناً جيدة" بالنسبة لهم.
إن الديون السيئة هي الديون المخصصة لسد الثغرات في الأعمال الخاسرة، وهي الأموال التي تنفقها في أمور لا تدر عائد مالي من الكماليات وما شابه؛ أما الدين الذي تحصل عليه لتطوير عملك فهو بالتأكيد ليس دينًا سيئًا.
ثانيًا: الأثرياء محظوظون أكثر منا فحسب
هناك فرق بين الحظ العشوائي والفرصة المواتية... بينما يعتقد الكثيرون أن الأثرياء محظوظون فحسب، إلا أنهم في الحقيقة أجادوا اغتنام فرصة مواتية ظهرت أمامهم.
يمكنك أن تخلق هذا النوع من الفرص بنفسك إذا طورت عادات يومية سليمة، وحاولت الابتعاد عن مشتتات الحياة ومرافقة الناجحين والتقرب من أصحاب الأهداف والأعمال.
ثالثًا: المال يسبب لصاحبه التعاسة ويثقل كاهله بالمسؤوليات
نعم إن المال مسؤولية وهو نعمة يختبر بها الإنسان ويحاسب عليها؛ لكن دعنا نفكر قليلًا من سيكون حرًا وسعيدًا أكثر في حياته، شخص لديه استثماره وعمله الخاص الذي يدر عليه المال الوفير، أم موظف يعمل لتوفير لقمة عيشه...؟
نمط حياة الموظف في حضور عمله بوقت محدد، الالتزام بقيود لباس العمل، طاعة القوانين بحذافيرها، والالتزام بدفع الفواتير بوقتها يحتاج مسؤولية أكبر بكثير من مستثمر ينشغل بإدارة أمواله وأعماله. أليس حجم المسؤولية والضغط أكبر عندما يعتمد الإنسان على راتبه...؟
رابعًا: لا يمكنك أن تصبح ثريًا إلا في الدول الثرية
أصل هذه الفكرة نابع من حقيقة أن الموظفين ليس لديهم فرصة في زيادة في الرواتب ضمن اقتصاد سيء، لكن الموظف لا يصبح ثرياً أبداً من خلال وظيفته.
يظن الكثيرون أنه من الخطورة البدء بمشروع تجاري في حالة ركود اقتصادي؛ لكن السبب الوحيد الذي تقوم من أجله ببدء مشروع تجاري هو تلبية حاجة أو حل مشكلة، فإذا أردت اقتصاد مرفه يقدم لك كافة احتياجاتك لماذا ستشعر بالحاجة للتفكير بمشروع...؟
والحقيقة أن الاقتصادات السيئة تولد فرص أكبر، لأنها بحاجة إلى حلول واستثمارات وتتعطش للحركة والانتعاش، بينما ستواجه في الاقتصادات المتقدمة منافسة ضخمة وستكون فريسة سهلة لشركات ومستثمرين كبار لا يريدون غيرهم في السوق.