دولة عربية تعلن تشغيل مفاعل نووي جديد سيؤمن كميات وفيرة من الطاقة
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة الماضي، 10 أيلول، عن بدء تشغيل مفاعل المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
وأشار المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي عبر حسابه على "تويتر" إلى أن بدء العمليات التشغيلية في مفاعل المحطة الثانية يؤكد التقدم المحقق وصولا إلى التشغيل التجاري للمحطة، ما يشكل نصف المهمة لإنتاج 25% من احتياجات الطاقة الكهربائية على مستوى الدولة من مصادر وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة.
الجدير بالذكر أن السلطات الإماراتية كانت قد بدأت التشغيل التجاري للمفاعل الأول في براكة خلال نيسان/ أبريل الماضي. وعند اكتمال مشروع براكة، ستكون فيه أربع مفاعلات تصل طاقتها إجمالية 5600 ميغاوات.
أحدث تصاميم المفاعلات النووية في العالم:
تعتبر المفاعلات الأربعة التي بدأت عمليات بنائها في 2012 من أحدث تصميمات المفاعلات النووية في العالم وأكثرها تقدما من الناحية التكنولوجية ويلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأداء.
وتم اعتماد تلك المعايير من قبل مفوضية الرقابة النووية الأميركية في العام الماضي حيث يحتوي تصميم كل مفاعل وهو من نوع أي.بي.آر 1400 على أنظمة أمان متطورة تضمن إغلاقها بشكل آمن وآلي وإزالة الحرارة ومنع الإشعاعات في حال الظروف غير الاعتيادية.
ويقول محللون إن البرنامج الطموح سيعزز موقع الإمارات كدولة مؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية وكدولة رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وستسهم المحطات الأربع عند اكتمال تشغيلها في تزويد دولة الإمارات بطاقة كهربائية تعادل خفض انبعاثات تصل إلى 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنويا.
لماذا تهتم الإمارات بالطاقة النووية وهي منتج كبير للنفط؟
تسعى الإمارات، بالرغم من أنها منتج كبير للنفط، لتنويع مصادر الطاقة، بإضافة الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتعزيز الاستدامة والمساعدة في إتاحة المزيد من الخام للتصدير. وتهدف بذلك للتحرر من قيود النفط الذي يعتبر طاقة غير مستدامة من جهة، وتوفير المزيد من السيولة عن طريق إتاحة فائض نفط أكبر يمكن تصديره من جهة أخرى.
حيث تصف الإمارات برنامجها "النووي السلمي" بأنه محرك للنمو الاقتصادي والاجتماعي والعلمي للبلد، وذلك من خلال مساهمته في تعزيز أمن الطاقة وتنويع الاقتصاد وتوفير وظائف للمواطنين.