سوق الوجبات السريعة في سوريا يعاني الركود... أسعار خارج قدرة الناس الشرائية

شهد سوق الطعام الجاهز في سوريا خلال المرحلة الماضية ركودًا كبيرًا، حيث تراجع الطلب على الوجبات السريعة نتيجة ارتفاع أسعارها، نتيجة التضخم المتسارع الذي يؤثر على كامل قطاعات الاقتصاد السوري، وما يخلفه من غلاء في أسعار المواد الغذائية والمحروقات وغاز الطبخ.

أسعار السندويش في سوريا:

بالنسبة للمأكولات الشعبية: سندويش الفلافل بين 1000 – 2000 ليرة للسندويشة وقرص الفلافل بين 75 إلى 150 ل.س، أما سندويشة البطاطا المقلية فقد سجلت سعراً بين 2000 ليرة إلى 3500 ل.س ، وتختلف التسعيرة من مكان لآخر تبعاً للمكان ولتصنيف المحال علاوة على المواد التي تضاف على السندويشة كالجبنة والمرتديلا، الأمر الذي يدفع بسعرها للارتفاع.

أما السندويش الذي يحوي قطع الدجاج فقد ارتفعت أسعارها بشكل مضاعف لتسجل ٧٠٠٠ ليرة من دون إضافات ومع الإضافات قد تصل إلى ٩٠٠٠ ليرة.

هذا وقد أكد العديد من الأهالي أن الوجبات السريعة أصحبت بالنسبة لهم من المنسيات والأمور الكمالية التي يمكن الاستعاضة عنها بوجبة من المنزل. وبات العمال وطلاب الجامعة ممن يضطرون لشراء الأكل الجاهز، يسدون رمقهم بأمور أقل تكلفةً كالبسكويت وما شابه.

أسباب ارتفاع الوجبات السريعة:

بيّن أحد أصحاب محال بيع الوجبات السريعة في دمشق، في حديثه مع صحيفة محلية، أن هناك عدة أسباب لارتفاع أسعار الوجبات السريعة والسندويش، أهمها حالياً نقص الغاز الصناعي، حيث وصل سعر الجرة في السوق السوداء لأضعاف مضاعفة عن سعرها النظامي ليتجاوز الـ٩٠ ألف ليرة.

إضافة إلى أنه لا يمكن شراء وتخزين بعض المواد الغذائية الضرورية لفترة طويلة كالمايونيز والخبز لكونها مواد يجب أن تُتناول طازجة، وثانياً لصعوبة حفظ بعض المواد بآلية التبريد بسبب ازدياد ساعات تقنين الكهرباء ما يضطر أصحاب المحال لشراء المواد الأولية بشكل يومي هرباً من فسادها، خاصة في فصل الصيف.

ويجبر أصحاب المحلات أيضًا على تأمين بدائل للطاقة الكهربائية لتشغيل بعض الآلات كاستخدام المولدات الكهربائية، لذلك فإن ارتفاع أسعار وقود المولدات له أثر أيضًا في غلاء الوجبات السريعة.

هذا وقد توجه أغلب المواطنين في الآونة الأخيرة إلى الأصناف الشعبية كالفلافل والبطاطا، رغم ارتفاع أسعارها إلا أنها تبقى مقبولة نسبياً لدى البعض.

أما مدير تموين دمشق "يوسف محمود مراد"، فقد بين أنه يتم تسيير دوريات رقابة تموينية دورية بشكل يومي لمتابعة التجار بالأسواق والمحال التجارية ومقدمي الخدمات كمحال السندويش. لكن ذلك لم يمنع من غلاء هذه الأصناف وتضاعف سعرها مع كل أزمة، كما أكد البعض.