تقديرات تشير إلى انخفاض إنتاج الحمضيات في سوريا 27% هذا العام

كشف المهندس "سهيل حمدان" مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، أن تقديرات الإنتاج الأولية حسب الواقع الراهن لموسم الحمضيات2021- 2022 تبلغ حوالي 786,885 طناً على مستوى سورية، منها 213,687 طناً في طرطوس و563,665 طناً في اللاذقية، وبمساحة 41,575 هكتاراً مزروعة بحوالي 14.5 مليون شجرة منها 13.9 مليون شجرة مثمرة.

ولفت "حمدان" إلى أن تقديرات إنتاج مجموعة الحامض 105,932 طناً وتعادل 14% من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 60% في طرطوس، ومجموعة البرتقال 465,362 طناً وتعادل 60% من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 80% في اللاذقية، ومجموعة المندرين 162,912 طناً وتعادل 21% من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 71% في اللاذقية.

ومجموعة الليمون الهندي (الجريب فروت والبوميلو) 431,47 طناً وتعادل 6% من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها 67% في طرطوس، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يكون صنف البرتقال أبو صرة الأعلى إنتاجاً للموسم الحالي بحوالي 181,236 طناً يليه البرتقال اليافاوي بحوالي 129,800 طن، والأقل إنتاجاً الكريفون الملون والأبيض بحوالي 10,600طن و10,800طن على التوالي.

ضرر واضح يصيب ثمار الحمضيات:

صرح "حمدان" بأنه تمت إعادة تقييم الأضرار الناتجة عن الإجهادات بسبب عن العطش وعدم تأمين كميات مياه الري اللازمة لنمو وتطور ثمرة الحمضيات (خاصة في المراحل الحرجة لنمو الثمار).

وظهر نتيجة عملية التقييم بأن التأثير السلبي للتغيرات المناخية والجفاف أصبح واضحاً على الإنتاج الزراعي عموماً وعلى الحمضيات خصوصاً باعتبارها شجرة معروفة باحتياجها الكبير لعمليات الخدمة والرعاية المختلفة وخاصة الري طول موسم الجفاف الذي يمتد في الظروف الطبيعية لحوالي خمسة أشهر على الأكثر

وأوضح "حمدان" أن إنتاج الموسم الحالي انخفض عن المتوسط العام لإنتاج الحمضيات خلال الفترة 2016- 2021 حيث انخفض إجمالي إنتاج اللاذقية بنسبة 31.7% وطرطوس بنسبة 12.5%، كما انخفض إنتاج سورية بنسبة 27.3% بالمقارنة مع المتوسط العام للسنوات الخمس الماضية.

تراجع الإنتاج أم التصدير... أيهما سبب الغلاء؟!

كانت الأسواق السورية قد شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الحمضيات خلال الموسم السابق، رغم أنّ سوريا تعتبر من أكبر الدول المنتجة بالعالم، قياساً إلى عدد السكان. وبحسب بعض المصادر، تنتج سورية نحو مليون طن سنوياً.

حيث ارتفعت أسعار الحمضيات ليتعدى سعر الكيلوغرام من البرتقال 2100 ليرة ويصل كيلوغرام الليمون (الحامض) إلى نحو 3600 ليرة.

وقد ذكرت مصادر حكومية بأنّ سبب ارتفاع أسعار الحمضيات يعود لتراجع الإنتاج، بينما يعزو مراقبون الغلاء إلى استمرار التصدير.

ويبقى السبب الحقيقي لغلاء هذه السلع رهين الجدال الروتيني والمستمر بين أنصار التصدير ومعارضيه، إذ يقدم كل منهم أسبابه وتفسيراته التي يراها منطقية.